”المُعلم الكهربائي”.. قصة ”عم أحمد” مدرس فلسفة صباحًا وكهربائي مساءًا (فيديو)
خلود صلاح مصر 2030ساعيًا وراء الرزق الحلال مُعلمًا ومربيًا للأجيال وفي ذات الوقت أشطر "كهربائي" بمنطقته، جمع بين هندسة العقل وفلسفة الواقع ليظهر نموذجًا يحتذى به ضاربًا المثل في حُب العمل والتواضع.
نموذج كفاح.. مدرس ثانوية عامة صباحًا وكهربائي مساءًا
تدق الساعة السابعة صباحًا ليذهب في رحلة يومه الشاقة، يبدأ يومه بالمدرسة ويشرح لطلابه، وعند انتهاء اليوم الدراسي يخلع ثوب المُعلم ويرتدي ثياب صنعته وعمله بالكهرباء المنزلية وبيده خليط الأسمنت وأدوات صنعته، ليصبح "المُعلم الكهربائي" تارة مع العلم وتارة مع الهندسة الكهربائية على مدار سنوات من الخبرة.
التقت "مصر 2030" مع "المُعلم الكهربائي" أحمد حسن حامد، صاحب الـ38 عامًا وابن مدينة المحمودية، محافظة البحيرة، ليروى قصة كفاحه ورحلته من مدرس إلى كهربائي.
وقال في بداية حديثه: "أعمل مدرس فلسفة ومنطقة بمدرسة المحمودية ثانوية بنين، عملي الأساسي، وأنا طالب وقبل التحاقي بالجامعة كنت أعمل كهربائي، وعملت حينها بهذه الصنعة فقط في شهور الإجازة الصيفية".
وتابع: "تدربت على يد صنايعة كبار بيومية، ثم التحقت بالجامعة وبعدها في عام 2008 طلبوا مدرسين بالحصة وقدمت ثم بعد الثورة تعينت رسميًا في عام 2013".
وتابع "مدرس الفلسفة": "ومع ظروف الحياة أحببت أن استغل صنعتي مع عملي كمدرس، وبالفعل جمعت بينهما ففي الصباح أباشر عملي بالمدرسة وبعد الظهر أعمل كهربائي لأنفذ اتفاقياتي من زبائني".
وواصل: "زملائي المُعلمين بالمدرسة شجعوني ودائمًا يباركوني بالدعوات بالرزق الواسع"، هكذا عبر أحمد حامد عن حبه وامتنانه بالشكر لزملاؤه بالمدرسة عن ما يقدموه له من محبه وتشجيع لجمعه بين عمله كونه مدرس وكهربائي.
وقال "الكهربائي": "عملي مدرس فلسفة جعلني اتفهم واتسامح مع كل الأمور، فلا وجود لليأس وهذا ما أزرعه في عقول ونفوس طلابي، وأنصح الآباء أن يراقبوا أبنائهم في سن المراهقة وأن يتفهموا عقليتهم ويشعروهم بأنهم الصديق المقرب، حتى لا يقعوا بالأخطاء أو يتوجهوا لأفعال منافية للمجتمع الشرقي والدين دون دراية أو علم".