مع اقتراب «عيد الأضحى».. تعرف على قصة الأضحية في الإسلام
عبده حسن مصر 2030أسبوع ويهل علينا شهر ذي الحجة، والذي يكون اليوم العاشر منه هو يوم العيد ويوم النحر أي ذبح الأضاحي.
حيث تعود الاضحية إلى رؤية رسول الله إبراهيم في منامه بأنه يذبح ابنه إسماعيل فاستشاره ووافق إسماعيل لأن رؤيا الأنبياء حق ويجب تطبيقها، وعندما ألقى إبراهيم ابنه على وجهه لذبحه نودي من قبل الله تعالى "أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا".
واُستبدل الذبح بكبش وصفه العلماء المسلمون بأنه كبش أبيض، أعين، أقرن، رآه مربوطًا بسمرة في ثبير، وهذا كله جاء في القرآن الكريم حيث يقول تعالى: فلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ* وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ".
ومن شروط الأضحية:
أن تكون الأضحية ملكاً للمضحي غير متعلق به حق غيره فلا تصح بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق.
وأن تكون من الجنس الذي عينه الشارع وهو الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها.
بلوغ السن المعتبر شرعاً بأن يكون ثنياً إن كان من الإبل أو البقر أو المعز، وجذعاً إن كان من الضأن لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن.
السلامة من العيوب تنقسم إلى:
عيوب تمنع الأضحية وهي المذكورة في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أربع لا تجوز في الأضاحي، وفي رواية: لا تجزئ: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والكسيرة التي لا تنقي.
ويلحق بهذه الأربع ما كان بمعناها مثل: العمياء التي لا تبصر بعينها، والزمني وهي العاجزة عن المشي لعاهة، ومقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين، وما أصابها سبب الموت كالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع، والمبشومة، والتي أخذتها الولادة حتى تنجوا منها.
وقت الأضحية
يبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة العيد وينتهي بغروب شمس ثالث أيام التشريق.
مواصفات الأضحية
يُستحب أن تكون الأضحية سمينة، حيث يسَنُّ استسمان الأضحية واستحسانها، ولأن ذلك أعظم لأجرها وأكثر لنفعها.
وأن تكون سليمة خالية من الإصابة بعيب في اللحم والشحم، كالمرض الواضح والعرج والعمى، ولا مكسورة القرن ولا ساقطة الأسنان ولا هزيلة ولا مقطوعة الذنب ولا منتنة الفم، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا)، وعلى المُضحّي أن يحرص على اختيار الأضحية الطيّبة، فيُقدّم الأضحية ذات الصفات المُستحَبّة.