وزيرة الخارجية الألمانية: يوم توقيع اتفاقية اللجوء كان أحد أصعب القرارات
وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك موافقة الحكومة الألمانية على اتفاقية اللجوء في الاتحاد الأوروبي بأنه أحد أصعب قراراتها.
وقالت الوزيرة في المؤتمر الثامن والثلاثين للكنيسة الإنجيلية الألمانية في نورنبيرج إنه "كان بالتأكيد أحد أصعب الأيام السياسية، بالنسبة لها لأنها اتخذت مثل هذا القرار".
وأضافت أنها سألت نفسها: "كيف أجعل الوضع الراهن، أي الواقع الحقيقي، أفضل؟".
وقالت إن الهدف يتمثل في "أن نجعل معاملة المزيد من الناس معاملة إنسانية".
وأردفت أنه لسوء الحظ أن يتضمن هذا "قبول الحقيقة المرة، وهي أن الأمر أسوأ بالنسبة للبعض".
وتنص خطة الإصلاح بعيدة المدى لنظام اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، والتي تم الاتفاق عليها بدعم من الحكومة الألمانية، على العديد من الإضافات للتشديد والحد من الهجرة غير الشرعية.
وتتضمن الخطة على وجه الخصوص، التعامل بقسوة أكبر مع الأشخاص القادمين من بلدان تعتبر آمنة نسبيا.
وفي المستقبل سيتم إيواء المهاجرين بعد عبورهم الحدود في مراكز استقبال تخضع لرقابة صارمة.
وتسببت اتفاقية اللجوء في انتقادات حادة بين صفوف حزب الخضر التي تنتمي إليه بيربوك.
وقالت الوزيرة في حلقة نقاش مع الرئيس السابق يوآخيم جاوك، حول موضوع "القيم والأخلاق والمصالح – إجراءات السياسة الخارجية في نقطة التحول" إنها اختارت الحل الوسط" لأن "التقاعس عن العمل ليس بديلا".
وأكدت أن "ألمانيا لا تستطيع الامتناع عن مثل هذا الموضوع"، مبينة أنه لولا الاتفاق "لكانت هناك حدود داخلية وطنية مرة أخرى، ولكانت النتيجة أن تقول كل دولة: أنا أفعل ما أريد".
