وفاة تيد كازينسكي.. صاحب ”الطرود المتفجرة” التي تسببت بمقتل وإصابة العديد خلال 18 عامًا
مارينا فيكتور مصر 2030عُثر على تيد كازينسكي، ميتا في زنزانته عن عمر 81 عاما، بعدما قضى أعوامًا طويلة في السجن بعد اتهامه بإرسال طرود مفخخة أثارت رعبًا كبيرًا في أمريكا بين 1978 و1995.
وقضى كازينسكي العقود الثلاثة الماضية محتجزًا في سجون في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كان آخرها في منشأة طبية بسجن نورث كارولينا.
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن حراس السجن اكتشفوا جثة كازينسكي هذا الصباح في حوالي الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي.
اعتبارًا من العام 1978 وعلى مدى 18 عاما، أرسل كازينسكي عالِم الرياضيات من جامعة هارفارد 16 قنبلة في طرود إلى أشخاص وشركات مختلفة، ما تسبب بمقتل 3 أشخاص وإصابة 23 بجروح.
وبعد مطاردة طويلة، أُلقي القبض عليه في العام 1996 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في العام 1998.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن المكتب الفيدرالي للسجون، أن كازينسكي وُجد فاقدًا لوعيه في زنزانته صباح السبت، وأن سبب وفاته ما زال غير معروف.
وبعدما احتجز لفترة طويلة في سجن شديد الحراسة في فلورنس بولاية كولورادو - المعروف بإيوائه سجناء مشهورين مثل زعيم المخدرات إل تشابو - نُقل في العام 2021 إلى منشأة صحية بالسجن في ولاية كارولاينا الشمالية.
كان ثيودور (تيد) كازينسكي عالم رياضيات لامعا تحول إلى "ناسك" وصنّع قنابله الخاصة في كوخ في جبال ولاية مونتانا (شمال غرب) قطعت عنه المياه والكهرباء.
في بداية الأمر، استهدف أكاديميين جامعيين وشركات طيران، ما يفسّر لقب "يونابومبر" الذي أُعطي له (للإشارة باللغة الإنجليزية إلى تفجيره لجامعات وشركات طيران).
في سبتمبر 1995، بعدما وعد بوقف إرسال قنابل، نشرت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" بيانًا طويلًا له عبّر فيه عن كرهه للتكنولوجيا وللعالم الحديث.
خلال قراءته البيان، لاحظ أحد سكّان الساحل الأمريكي الشرقي ديفيد كازينسكي أوجه شبه بين النص ونصوص قديمة كان يكتبها شقيقه ثيودور الذي انقطع عن أسرته قبل سنوات.
أبلغ مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ما أدّى إلى توقيف تيد كازينسكي في أبريل 1996.
ورغم تشخصيه بالفصام المصحوب برهاب الاضطهاد، حُكم عليه في العام 1998 بالسجن مدى الحياة بعد إقراره بالذنب.