”بتذاكر على جردل”.. قصة ملهمة للطالبة منة الله الأولى على إعدادية كفر الشيخ

جعلت من جردل المياه مكتبًا تذاكر عليه وافترشت البلاط لتحقق حلمها بالتفوق رغم ظروفها القاسية، حلمت واجتهدت في سبيل إسعاد والدتها التي ضحت بحياتها من أجل تربيتها هي وأشقائها بعد انفصالها عن والدهم.

سر نجاحها هو المثابرة وراء الطموح والتعايش مع الظروف، ولذلك استطاعت الطالبة منة الله أن تخلق لنفسها بيئة مناسبة تذاكر بها دروسها حتى تفوقت وحصلت على المركز الأول بالشهادة الإعدادية بمحافظة كفر الشيخ، لتضرب تلك الفتاة المثل في الاجتهاد وقوة التحمل وبر الأم.

من حياة الرغد والرفاهية إلى المذاكرة على جردل ونوم على البلاط.. قصة نجاح الأولى بالشهادة الإعدادية

"حلمي كلية الطب وينادوني بالدكتورة منه وأفرح أمي".. هكذا بدأت منة الله الأولى بالشهادة الإعدادية عن محافظة كفر الشيخ، حديثها مع "مصر 2030" لتروي رحلة نجاحها بالإعدادية قائلة: "افترشت البلاط وجعلت من جردل المياه مكتبًا لأذاكر عليه، تحديت ظروفنا الصعبة ولم انتبه لانفصال والدي عن أمي، بل جعلت من كل هذه الظروف القاسية والمحنة بحياتي إلى منحة ورحلة لطريق نجاح بثقتي بالله ومجهودي وتشجيع والدتي".

وقالت "منة" حياتي كانت رفاهية ورغد من 10 سنوات، حيث كنا أسرة مترابطة ونعيش بالسعودية، ولكني تغير كل شيء فجأة وانفصل والدي عن أمي وهذه كانت أول صدمة أشعر بها في طفولتي وعانيت لسنوات بسببها، ثم انتقلنا للعيش أنا ووالدتي في منزل بدون أثاث أنام على مرتبة على البلاط لمدة 3 سنوات، ولكن في نهاية الرحلة حصلت على المركز الأول بالإعدادية وهذا عوض وكرم من الله عز وجل.

ووجهت منة الله رسالة شكر لوالدتها بأنها سر نجاحها بعد فضل الله، وتحلم بأن تكون من أوائل الثانوية العامة لتلحق بكلية الطب، مؤكدة أن بالصبر والتوكل على الله والاجتهاد ستصل وتحقق كل أحلامك حتى ولو كانت مستحيلة.