مكالمة تثبت تدمير روسيا لسد كاخوفكا الأوكراني ”تفاصيل”
مارينا فيكتور مصر 2030وسط استمرار تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات بين موسكو وكييف حول تدمير سد كاخوفكا الذي انهار يوم الثلاثاء الماضي، نشرت أوكرانيا ما قالت إنه إثبات على التورط الروسي، في تدمير السد.
وأعلن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني اليوم الجمعة، أنه رصد مكالمة هاتفية تثبت أن القوات الروسية فجرت محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية والسد في منطقة خيرسون بجنوب البلاد.
ونشر الجهاز مقطعاً صوتياً مدته دقيقة ونصف الدقيقة للمحادثة المزعومة على قناته في تيليجرام، مشيرا إلى أن الاتصال الهاتفي تم اعتراضه من قبل أمن الدولة.
فيما سمع شخصان، قيل إنهما روسيان، يتحدثان عن تدمير السد وتداعياته، إذ قال رجل منهما وصفه جهاز الأمن الداخلي الأوكراني بأنه جندي روسي "إن الأوكرانيين لم يضربوه.. كانت هذه مجموعتنا التخريبية... أرادت تخويف الناس بهذا السد".
وأضاف: "لكن الأمر لم يمض وفق الخطة، وقاموا بأكثر مما خططوا له"، وفق رويترز.
وانهيار السد الذي حصل الثلاثاء الماضي في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية، أدى إلى غرق حوالي 14 ألف منزل في 15 بلدة بمقاطعة خيرسون، فيما نزح الآلاف أيضا عن المنطقة.
ويغذي هذا السد الضخم الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية مناطق الجنوب بالمياه، ومن ضمنها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.
كما يوفر أيضا خزان تفريغ للمياه التي تُبرد مفاعلات زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
كذلك يشكل الخزان خلف السد أحد المعالم الجغرافية الرئيسية في البلاد، وكانت مياهه تروي أجزاء كبيرة من أوكرانيا، إحدى كبريات الدول المصدرة للحبوب في العالم.
مخاوف كبيرة تسيطر على الدول النامية بعد تدمير سد كاخوفكا، إذ أن تعطل إمدادات أوكرانيا من الحبوب وعلى رأسها القمح والشعير والذرة، قد تؤثر بشكل كبير على الدول النامية.
كما يعود مرة أخرى الخوف من تجديد ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميًا، في الوقت الذي حذرت الأمم المتحدة من أن الأزمة "ستخلف عواقب جسيمة وواسعة".
وارتفعت الأسعار العالمية للقمح والذرة بعد ساعات من الإعلان عن انهيار السد الأوكراني، إذ صعدت أسعار القمح بنسبة 2.4 بالمئة في التعاملات المبكرة ببورصة شيكاغو التجارية، إلى 6.39 دولار للبوشل، كما ارتفعت أسعار الذرة بأكثر من 1 بالمئة، إلى 6.04 دولار للبوشل.
وكان قد دمر سد كاخوفكا الواقع على نهر دنيبرو نتيجة انفجار، الثلاثاء، مما أغرق مساحات واسعة منها أجزاء مأهولة بالسكان.
توجه أوكرانيا التهمة في تفجير السد لروسيا، بينما تنفي موسكو المسؤولية عن تفجير السد، لكنها تنفذ حملة ضربات جوية على نظام الطاقة الأوكراني.
وتقول كييف إن البنية التحتية لسدود أخرى تضررت، فيما حذر برنامج الغذاء العالمي، من "تداعيات مدمرة"، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون الجوع على مستوى العالم جراء تدمير سد كاخوفكا الأوكراني.