«والدة بوتين المزعومة».. ماذا تعرف عن «فيرا بوتينا» بعد وفاتها؟

تصدر اسم فيرا بوتينا محركات البحث وذلك بعد إعلان خبر وفاتها عن عمر يناهز الـ97 عاماً، في جورجيا الجمهورية السوفيتية السابقة.

ففيرا بوتينا هي سيدة عجوز زعمت على مدى عقود، أن الرئيس الروسي هو ابنها، الذي أرسلته بعيدًا عن المنزل في العاشرة من عمره حتى يتمكن من الهروب من زوجها الوحشي.

كما ذكرت التقارير أن المهندسة المتقاعدة، زعمت أنها أنجبت ولدها، الذي أطلقت عليه اسم فوفا عام 1950، بعد علاقة غرامية مع رجل متزوج، مشيرة إلى أنها عندما تزوجت في وقت لاحق، أرسلت ابنها البالغ من العمر 10 سنوات للعيش مع أجداده في روسيا، إلا أن الطفل الذي أرسل في سن صغيرة فلم يعد أبداً إلى جورجيا وهي مسقط رأسه.

بينما كان الرئيس الروسي أشار في سيرته الذاتية إلى أنه ولد ونشأ بمدينة سان بطرسبرغ الروسية على يد امرأة تدعى ماريا إيفانوفنا شلوموفا، وأن والديه توفيا بسبب السرطان في التسعينيات.

وفيما تُظهر سجلات المدينة أن بوتين ولد بالفعل في جورجيا وسجل في مدرسة قروية في الفترة من 1959 إلى 1960، توجد صعوبة بالغة في الحصول على تفاصيل عن طفولة الرئيس الذي خدم بأجهزة الاستخبارات السوفيتية.

ورغم تشابه بعض تفاصيل قصة بوتين مع تلك التي روتها السيدة الراحلة، إلا أن الكرملين نفى هذه الادعاءات سابقاً، فديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين قال في وقت سابق: هذه القصة ليست صحيحة ولا تتوافق مع الواقع على الإطلاق.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تهنئة قدمها لأسر روسية كبيرة بمناسبة اليوم العالمي لحماية الأطفال، استذكر والدته، قائلا: "كانت والدتي تعمل مربية في المستشفيات وحارسا ليليا من أجل رعايتي خلال النهار، ولديكم الكثير من الأطفال، أعلم كم يحتاجون إلى جهد ووقت".

ومن النادر أن يتطرق بوتين إلى جوانب من حياته الشخصية، حيث كتب عشية الذكرى الـ70 للنصر على النازية، مقالاً أماط فيه اللثام عن طفولته والظروف التي عاشها والداه وتفاصيل أخرى من ذكريات عائلته إبان الحرب الوطنية العظمى.

وقبلها بسنوات، وتحديدا في 2011، نقلت وكالة أنترفاكس الروسية عن بوتين قوله: كنا فقراء، واعتدنا أن نتناول الحساء والفطائر، لكن في أيام الأعياد والآحاد كانت أمي تحضر الفطائر المحشوة بالملفوف أو باللحم أو بالأرز أو بالجبنة البيضاء، اللذيذة جداً.

كما أقر بوتين بأن والدته لم تكن تحبّذ رياضة الجودو ولم تغير رأيها إلا بعد أن زارها مدربه وأخبرها بأن ابنها بلغ مرتبة عالية فيها.