بعد وفاته.. أبرز المحطات في حياة «أحمد عماد» وزير الصحة الأسبق
رحل عن عالمنا مساء أمس الإثنين، الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة الأسبق، عن عمر ناهز 67 عاما إثر أزمة قلبية مفاجئة.
وتعرض الدكتور أحمد عماد الدين، لأزمة صحية استدعت نقله إلى إحدى مستشفيات مدينة نصر لإجراء عملية قلب مفتوح، حيث وافته المنية داخل المستشفى.
وولد وزير الصحة الأسبق أحمد عماد الدين، في 8 يونيو عام 1955، وحصل على بكالوريوس الطب في عام 1985، وماجستير العظام عام 1987، والدكتوراة عام 1989.
وتولى عددًا من المناصب منها وكيل كلية الطب لشئون المجتمع والبيئة في 20 سبتمبر 2010، وعيّن عميدا للكلية بالانتخاب، ويعد الدكتور أحمد عماد، من أمهر جراحي العظام.
كما أن الدكتور أحمد عماد الدين راضى، كان واحدًا من بين 3 أطباء، خضعوا لدورة تدريبية مُكثفة على جهاز مفصل حوض لا يتجاوز حجمه 3 سنتيمترات، يسمح بعودة الحركة الطبيعية بنسبة 95%، خلال 15 يومًا، بزيادة قدرها 15 % في حال تركيب المفصل قبل تطويره، وذلك على يد مخترعى الجهاز إيطالى وألمانى، اللذان اشترطا حضور أحدهما أثناء إجراء أول جراحة به في مصر دون أي تدخل، حيث أجريت بالكامل على يد الفريق المصرى برئاسته.
ووقع الدكتور أحمد عماد، والدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، بروتوكول تعاون مع القائم بأعمال السفير الصينى في المجال الطبى بهدف إنشاء أول وحدة متخصصة في تشخيص أمراض الجهاز الهضمى والمرئ بالجامعة، وافتتحا مركز الكفراوى لكبسولة الأمعاء والمتخصص في تشخيص حالات المرئ والجهاز الهضمى بمستشفى عين شمس الجامعى، والتي تتمثل التكنولوجيا الخاصة بها في كبسولة لا يزيد طولها على 2 سم موصلة بجهاز إلكترونى يسجل نسبة الحموضة في المرئ على مدى 48 ساعة متواصلة، ليقوم بعدها بتفريغ المعلومات وتحليلها عبر برنامج تكنولوجى يحدد بدقة متناهية سبب وأوقات وفترات حدوث ازدياد نسبة الحموضة بالمرئ.
وفي عهد الدكتور أحمد عماد دخلت كلية الطب ضمن الـ 300 الأوائل لكليات الطب المصنفة على مستوى العالم، وأنها بصدد اقتطاع مبالغ من الدراسات العليا لدعم الأبحاث العلمية المنشورة دولياً.
وهو صاحب قرار منع بيع الأدوية بسعرين في السوق في عهده أثناء توليه مسئولية وزارة الصحة، وعمل أيضاً على تطوير البنية التحتية للمستشفيات على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى أنه ساعد في إنجاز جزء كبير من منظومة التأمين الصحي الشامل، وأسس إدارة نواقص الأدوية في وزارة الصحة لمواجهة ملف نواقص الأدوية.
والجدير بالذكر أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، وجميع العاملين بالوزارة والجهات التابعة لها، قد نعوا ببالغ الحزن والأسى، الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة الأسبق، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
ونعى مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة الأسبق، الذي وافته المنية مساء أمس، مؤكدا أنه كان واحدا من أبرز المسئولين الذين قدموا إسهامات جليلة للنهوض بمستوى الرعاية الصحية للمواطنين، كما ساهم في وضع خطة لتطوير المستشفيات الحكومية خلال توليه المسئولية، وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "لقد فقدنا أحد الأساتذة المتميزين في العلوم الطبية، قبل أن نفقد زميلا في مجلس الوزراء، فقد كان الراحل الكريم واحدا من أعلام كلية الطب بجامعة عين شمس، نهل من علمه الكثيرون، وأسهم أيضا بعلمه وجهده في علاج الكثيرين من أبناء الشعب المصري".
