تصدر تريند جوجل في السعودية.. من هو الشيخ سعيد بن مسفر؟
عبده حسن مصر 2030تصدر اسم الشيخ سعيد بن مسفر محركات البحث، وذلك بعد تعرضه لجلطة مفاجئة دخل على أثرها المستشفى لعلاج عاجل، وحاول محبية الإطمئان عليه.
وقام الشيخ بطمئنة محبيه من خلال تسجيل صوتي له ارسله ابنه أنس إلى الدكتور خليل الحدري، والذي أتى فيه صوت الشيخ قائلًا: "أنه الحمد لله في طريقه للشفاء، وأنه خرج من المنزل ليستكمل فترة النقاهة في المنزل، كما أن حالته الصحية في تحسن، وأن آثار الجلطة في طريقها للزوال بإذن الله".
وقام الدكتور خليل بنشر هذا التسجيل عبر حسابه ليطمئن الجمهور على صحة الشيخ، وأكد أنه سيكون بأفضل حال بإذن الله، ثم طلب من الجميع الدعاء لشيخ سعيد بتمام الشفاء ودوام صحته.
من هو؟
ولد الشيخ سعيد بن مسفر في أسرة متواضعة، كان يعمل والده سحابة النهار في جلب الأحجار من الجبال المحيطة بمدينة أبها وبيعها للمواطنين لإقامة المباني بها، يحملها على بعير وحمار، وكان يقوم بهذا الدور سعيد بن مسفر القحطاني بدلا من والده بإيصال تلك الأحجار إلى أماكن بيعها.
وكانت والدته تقوم بالمساعدة في إدارة شؤون الأسرة والقيام بالأعمال المنزلية وتربيته، وكان أسلوب التربية الذي مارسه الأهل أسلوبا مثالياً، وقال سعيد بن مسفر القحطاني: علي الرغم من محدودية علمهم ومستواهما الثقافي إلا أنهما كانا على جانب كبير من الفهم والذكاء فيما يتعلق بالتربية، فكان والدي ووالدتي يحرصان على توجيهنا التوجيه السليم من ناحية العبادة والصلاة والأخلاق والسلوك والأمانة.
التحق بالمدرسة السعودية بأبها عام 1371هـ، وكان متفوقاً في دراسته ولا يرضى بغير المراكز الأولى رغم صغر سنه، وكان من أصغر الطلاب وقتها، وكان تفوقه واضحاً في مادة الرياضيات، وسبب ذلك موقف تعرض لهُ وهو في السنة الثالثة الابتدائية، حين مدرس الرياضيات وهو الأستاذ جمال خورشيد- من أهل فلسطين- ألزم الطلاب بحفظ جدول الضرب إلى 4×10 وفي صباح اليوم التالي حضر سعيد بن مسفر القحطاني دون حفظ المطلوب مما عرضه للضرب، وفي اليوم التالي قام بتسميع المطلوب، وقدم له جائزة مالية سخية وهي ربع ريال، وكانت هذه الحادثة منعطفاً مؤثراً في حياته، علمته أهمية الجد والالتزام والقيام بما هو مطلوب إنجازه دون تأخير أو مماطلة.
بعد تخرجه من الابتدائية وحصولهِ على الشهادة الابتدائية عام 1376هـ، كان مقرراً أن يلتحق بالمدرسة المتوسطة الوحيدة بمدينة أبها مع بقية زملائه.
وفي عام 1377هـ جرى افتتاح معهد إعداد المعلمين الابتدائي، والتحق معظم الطلاب به وفي بداية الدراسة في المعهد عاني كثيرا واستطاع التغلب على تلك الصعوبات، وتخرج بعدها وكان ضمن أول دفعة من المعهد، ليكون مساهما في التعليم في المنطقة، وبالتخرج من معهد إعداد المعلمين.
بدأت رحلته في مجال العمل الوظيفي لذا واصل دراستهُ الليلة وحصلت على الكفاءة المتوسطة عام 1382هـ، وطلب العلم على يد الشيخ عبد الله بن عطا الأفغاني.
بعد ذلك في عام 1397هـ قررت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية افتتاح فرع لها بجامعة الجنوب، وسارع إلى التسجيل بها عن طريق الانتساب، وحصل فيها على شهادة البكالوريوس في كلية الدعوة وأصول الدين ثم انتقل بعدها إلى مكة، لمواصلة دراسته العليا في جامعة أم القرى وقرر وقتها البقاء لصالح الدعوة.
وقد حصل على بكالوريوس الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع الجنوب عام 1401 هـ.
كما نال درجة الماجستير في العقيدة من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1415 هـ.
حصل على الدكتوراه في العقيدة من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1418 هـ.
وكان أول شريط لسعيد بن مسفر القحطاني عنوانه: (أشراط الساعة) وفيه استعرض أشراط الساعة الكبرى والصغرى، وقد انتشر انتشاراً بالغاً وصار له تأثير كبير.
أما الشريط الذي يعتبر نقلة نوعية في حياة الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني هو شريط (عندما ينتحر العفاف) وكانت المكتبة السمعية تضم للشيخ سعيد بن مسفر القحطاني أكثر من 500 شريط.
فيما كان أول كتاب للشيخ سعيد بن المسفر القحطاني بعنوان: (صلاة الجماعة) وله من المؤلفات ما يزيد عن سبعة ومن المطويات ما يقارب أربعين مطوية.
كما قام بتلبية الدعوات التي وجهت له من عدة دول إسلامية، منهم: (مصر - الكويت - الإمارات - البحرين، زتكررت زيارته بشكل سنوي وكانت المحاضرات بتلك الدول تشهد حضوراً كبيرا.