سياسيون يكشفون لـ«مصر 2030» مصير التطبيع التركي السوري بعد فوز أردوغان بالانتخابات
عبده حسن مصر 2030تكهنات عديدة تثار خلال الآونة الماضية حول تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا وبخاصة عقب فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة.
واستعرضت تركيا قوتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها في ظل حكم أردوغان، حيث تدخلت تركيا عسكريًا في سوريا وليبيا، إلا أن سياسة أردوغان تغيرت بعد ذلك بمحاولة إصلاح العلاقات مع بشار الأسد والنظام السوري.
وقال أردوغان الذي حصل على أكثر من 52 بالمئة من أصوات الأتراك في جولة إعادة غير مسبوقة إنه سيعمل على "تنحية الخلافات جانبا"، مؤكدًا أن حكومته ستؤمن عودة مليون لاجئ سوري إضافي، بالتزامن مع استكمال قطار المصالحة والتطبيع مع النظام السوري.
دفعة للأمام
قال عمر رحمون المحلل السياسي السوري، إن هناك ملفات كثيرة عالقة بين سوريا وتركيا منها اللاجئين والحدود والتدخل التركي في الشؤون الداخلية السورية ودعم الفصائل الإرهابية ولكن كثير من الملفات العالقة البلدين بعد فوز أردوغان بانتخابات الرئاسة ستتغير المعادلة تمامًا وسيعطي التطبيع السوري التركي دفعة للأمام.
وأضاف «رحمون» في تصريحات خاصة لـ«مصر 2030» أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيستمر في تطبيع العلاقات مع سوريا، كما أنه لديه عدة ملفات يجب أن ينهيها بالتواصل مع الدولة السورية، على رأسها الكانتون الكردي شرق الفرات وحل أزمة اللاجئين الذين أرهقوا حكومة أردوغان وكانوا سببًا في هجوم الأتراك على أردوغان وبالتالي فعملية التطبيع مستمرة.
وتابع: "وموضوع اللاجئين في تقديري سيقوم أردوغان بإعادتهم إلى سوريا عبر وضع قسم بمناطق سيطرة الفصائل المسلحة وقسم إلى مناطق سيطرة الدولة وهذا متعلق بعودة وتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا".
تأخر المصالحة
قال محمد هويدي المحلل السياسي السوري، إنه مما لا شك فيه أن فوز رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية سيجعل وضعه أفضل من مما كان عليه قبل الانتخابات.
وأضاف «هويدي» خلال تصريحات خاصة لـ«مصر 2030»، أنه خلال الساعات الماضية تحدثت الرئاسة التركية بأنه لا خطط في لقاء قريب بين أردوغان والأسد، وعلى الرغم من ذلك فإن قطار المصالحة السورية قد انطلق من موسكو ومما لا شك فيه أن روسيا وإيران سيضغطان لتعظيم التقارب بين سوريا وتركيا لكن الفرق اليوم هو أن أردوغان ليس تحت ضغط الوقت وصندوق الاقتراع لذلك الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً.
وتابع: "وبالطبع فيما يتعلق باللاجئين وعودتهم، فاليوم تركيا بدأت العمل على مشروع بناء وحدات سكنية في شمال سوريا في سعيها إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى تلك المنطقة ويتحدثون على عودة مليون لاجئ حيث المشروع هو في أطراف بلدة الغندورة في منطقة طرابلس شمال سوريا، العودة لمليون لاجئ، زار هذا الموقع وزير الخارجيه التركي سليمان صوليو ووضع حجز الأساس وهذا المشروع سيتم بناء حقيقة ٢٤٠ منزل، ومدة انجاز المشروع ٣ سنوات".