رواد فضاء ”أكسيوم 2” ينهون رحلتهم.. تفاصيل مهمة السعودية ريانة برناوي العلمية
مارينا فيكتور مصر 2030وصل رواد فضاء "أكسيوم 2"، إلى الأرض الأربعاء، فى ختام مهمة بحثية على متن محطة الفضاء الدولية، استمرت لـ 10 أيام.
ورحبت الهيئة السعودية بعودة على القرنى وريانة برناوى فى تغريدة على "تويتر": حيث قالت: "تزهو بكم أرض، ويفخر بكم شعب، روادنا الأبطال يعودون إلى الأرض بعد نجاح مهمتهم العلمية فى محطة الفضاء الدولية".
وتختتم رحلة العودة المهمة الثانية لمحطة الفضاء والتى نظمتها وجهزتها ودربت روادها "أكسيوم سبيس"، وهى شركة مقرها هيوستون دشنت قبل سبع سنوات ويرأسها مدير برنامج محطة الفضاء الدولية السابق فى إدارة الطيران والفضاء الأميركية.
وقاد طاقم "أكسيوم 2" رائد فضاء ناسا المتقاعد بيجى ويتسون (63عاما)، الذى يحمل الرقم القياسى كأكثر أميركى مكوثا فى الفضاء بواقع 665 يوما خلال ثلاث بعثات طويلة إلى محطة الفضاء الدولية، والتى شملت عشر عمليات سباحة فى الفضاء.
والأميركى الثانى يدعى جون شوفنر (67 عاما)، هو طيار وسائق سيارات سباق ومستثمر من ألاسكا.
أما السعوديان فهما على القرنى (31 عاما)، الطيار المقاتل فى سلاح الجو الملكى السعودى، وريانة برناوى (34 عاما)، عالمة الطب الحيوى فى مجال أبحاث الخلايا الجذعية السرطانية.
وهما أول رائدين من المملكة على الإطلاق يصعدان إلى الفضاء على متن مركبة خاصة.
تفاصيل مهمة السعودية ريانة برناوى العلمية
اختتمت رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوى، تنفيذ تجارب علوم الخلية التابعة لمستشفى الملك فيصل التخصصى ومركز الأبحاث بالتعاون مع الهيئة السعودية للفضاء، بمحطة الفضاء الدولية (ISS.
وتهدف التجارب إلى دراسة استجابة الخلايا المناعية، وتأثير بعض العلاجات على الحالات الالتهابية، لزيادة المعرفة بالتغيرات البيولوجية التى تحدث فى بيئة الفضاء، ورصد لنشاط آلاف الجينات فى الخلايا المناعية المتعرضة للالتهاب مع مرور الوقت، بالإضافة إلى سير العمليات المرضية، لأغراض الوقاية والعلاج المبكر.
واستمرت التجارب العلمية 4 أيام، بإشراف ومتابعة فريق البحث برئاسة رئيس قسم الجزيئات وعالم الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصى ومركز الأبحاث الدكتور خالد سعد أبو خبر، والدكتورة وجدان بنت عبد الرحيم الأحمدى، وذلك عبر بث مباشر من المحطة الدولية للفضاء إلى مركز بايوسير للتقنية الفضائية المتعاون مع وكالة ناسا، ومن الرياض الدكتور إدوارد حتى.
ومرت التجارب بعدة مراحل، حيث تبدأ المرحلة الأولى بتحضير الخلايا الحية فى أوعية خاصة، وحفظها فى حاضنة الخلايا لمدة 48 ساعة، لتتكيف مع ظروف الجاذبية الصغرى، ثم تهيأ لمرحلة ما قبل تحفيز التفاعلات الالتهابية عبر إضافة مركبات ذات خصائص علاجية لتثبيط الإنزيمات التى تحفز إنتاج البروتينات المسببة لعدد من الأمراض الالتهابية والورمية.
وتكتمل المرحلة الثالثة بإضافة محفز للتفاعلات الالتهابية، لتحفيز التفاعلات البيولوجية فى الخلية.
وفى المرحلة الرابعة تجمع وتحفظ العينات المعالجة كيميائيا أو غير المعالجة فى أوقات مختلفة تمتد من نصف ساعة إلى 20 ساعة، لرصد التغيرات فى عمر الحمض الريبونووى المراسل (mRNA).
وبالتزامن مع التجارب التى أجريت على متن المحطة الفضائية الدولية (الجاذبية الصغرى)، ستجرى الدكتورة وجدان الأحمدى ذات التجارب فى بيئة الجاذبية الكبرى، فى معامل بايوسبر المتعاون مع وكالة ناسا، ثم ستحلل العينات بشكل شامل، ثم تقارن تأثير الجاذبيتين الصغرى والكبرى على النتائج.
أهمية التجارب العلمية
وتسهم التجارب العملية فى تقديم فهم أفضل لصحة الإنسان فى الفضاء، والكشف عن المؤشرات الحيوية أو العلاجات المحتملة للأمراض الالتهابية فى كل من الفضاء والأرض معا، المعتمدة على التقنية الحيوية.
وتأتى التجارب العلمية التى يجريها التخصصى فى إطار برنامج المملكة لرواد الفضاء السعوديين، أحد أهم برامج الاستراتيجية الوطنية للفضاء، المعتمدة من المجلس الأعلى للفضاء، برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولى العهد رئيس مجلس الوزراء، ويهدف فى مرحلته الأولى إلى إرسال رائدي فضاء، ضمن رحلة مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، على ارتفاع ما يقارب (420 كم) فوق سطح الأرض.
تزامنت إقامة القرنى وريانة فى محطة الفضاء الدولية مع وجود الإماراتى سلطان النيادى، أحد أفراد طاقم (البعثة 69)، وهى المرة الأولى التى يوجد فيها ثلاثة رواد فضاء عرب على متن المحطة معا.
ومن المقرر أن يقوم رائدا الفضاء السعوديان، مع طاقم المهمة خلال الرحلة، بإجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة فى الجاذبية الصغرى، وهى أبحاث ستعزز دور مراكز الأبحاث السعودية فى إحداث تأثير علمى، وتؤكد مكانة المملكة عالميا فى مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية.