قاد عملية اختطاف مواطن سعودي في لبنان.. من هو «أبو سلة»؟
عبده حسن مصر 2030تورط أحد الأشخاص اللبنانيين في اختطاف سعودي في بيروت، ويدعى مشاري المطيري موظف في الخطوط الجوية السعودية.
وعلى الفور نجحت مخابرات الجيش اللبناني في تحرير السعودي مشاري المطيري، وتمكنت من القبض على بعض أشخاص من المجموعة الخاطفة والتي تتألف من 7 أشخاص، يترأسهم تاجر مخدرات يدعى أبو سلة.
وتبين أن المدعو علي منذر زعيتر، المعروف بأبو سلّة نظراً لبيعه المخدرات لزبائنه عبر سلة ينزلها من شرفة منزله في الفنار.
انتقل من الفنار الى حي آل زعيتر في الشراونة منذ 5 سنوات، ويعد من أكبر تجار المخدرات في لبنان ومن اخطر المطلوبين.
وتعرض لما يزيد عن 10 عمليات دهم من قبل الجيش خلال السنوات الاخيرة تمكن من الفرار منها كلها بعد الاشتباك مع القوة المداهمة.
كما تبين في التحقيقات مع بعض معاونيه الذي تم القبض عليهم أنه ناشط بالإعمال المخلة بالأمن وإطلا النار على دوريات الأجهزة الأمنية وأعمال تجارة وترويج المخدرات والسرقة والتزوير وسرقة السيارات.
ويتخذ من منزله في محلة الشراونة مركزاً للإجتماع مع كبار تجار المخدرات والمطلوبين لتنسيق عمليات الإتجار وترويج المخدرات.
كما يمتلك داخل منزله غرفة تحكم تدير العديد من كاميرات المراقبة المنتشرة على كافة مداخل محلة الشراونة ويشكل مع باقي المطلوبين غرفة عمليات لرصد الدوريات الامنية القادمة بإتجاه أماكن تواجدهم، والعديد من الاسلحة الحربية الفردية والمتوسطة.
يمتلك معمل لطبخ وتصنيع المخدرات خلف منزله في الشراونة، ويملك ديوان لتجارة وترويج المخدرات في محيط منزله في محلة الشراونة، كما يقوم بتشغيل العديد من سائقي الأجرة وفانات نقل الركاب لنقل كميات المخدرات الى معظم المناطق اللبنانية ومنها الضاحية الجنوبية والمتن وجونية والمعاملتين.
ويذكر أن صحيفة النشرة اللبنانية ذكرت بيان عن وزير الداخلية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي، تعليقا على قضية اختطاف مواطن سعودي، حيث قال : لم يتأكد لنا أن العملية أهدافها سياسية، وأننا نقوم بواجباتنا تجاه المواطنين والمقيمين على أرض لبنان، ولن نسمح بتعريض أمن الأشقاء السعوديين في لبنان للخطر، وسنحاسب كل من يهدد علاقاتنا بالأشقاء العرب.
وأكمل أن كل الأجهزة الأمنية والعسكرية وحدت جهودها، وقد تواصلت شخصيا مع قائد الجيش لرصد الاتصالات من كل المناطق التي ظهرت فيها إشارة من هاتف المواطن السعودي المخطوف، وبناء على جدية العمل من قبل السلطات الأمنية اللبنانية وجدية المحاسبة بعد ذاك، سيؤدي ذلك إلى بسط الأمن وتأمين الأمان للمواطنين السعوديين والعرب على الأراضي اللبنانية وستضمن مصداقيتنا وجدية عملنا، ولم يتأكد لنا أن العملية أهدافها سياسية، ولكننا سنتابع العملية بكل دقة وحرفية، حتى نصل إلى كشف كل الملابسات ونضعها أمام الجميع بشفافية.
وعن عملية تحرير السعودي المختطف فقد تمت في منطقة بعلبك، خلال أقل من 48 ساعة من عملية الخطف.
كما أكدت مصادر أن الخاطفين طلبوا فدية قدرها 400 ألف دولار مقابل الافراج عن السعودي مشاري، وذلك من خلال رسالة هاتفية من الضاحية الجنوبية لبيروت.
في حين أن عملية الاختطاف تمت في طريق المطار في بيروت، حيث كان السعودي المختطف يقود سيارة عليها لوحة لبنانية ومسجلة باسمه، وذلك مساء يوم الأحد الماضي.
وحادث الاختطاف هذا ليس الأول من نوعه، حيث تعود آخر عمليه اختطاف مثلها إلى يوليو 2022.