جهود لا تنتهي.. إشادات دولية بمبادرات مصر في كافة الجهات لمساعدة النازحين
مارينا فيكتور مصر 2030يواصل مئات السودانيين نزوحهم نحو مصر فارين من المعارك المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ تستمر جهود مصر في استقبال النازحين ممثلة في كافه الجهات ومنها الهلال الأحمر المصري، وهي المؤسسة الرئيسية التي تساعد الناس عند المعبر.
وفي الايام الماضية شهدت المعابر البرية الجنوبية بين مصر والسودان، تزاحما شديدا لعبور عشرات الحافلات التي تقل السودانيين والأجانب المقيمين بالبلاد إلى مصر.
كما دشنت جمعيات خيرية بمصر مبادارات عديدة لاستقبال النازحيين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم عند وصولهم.
إشادات دولية
كشف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، أسباب زيارته لمصر، مؤكدا أن الهدف هو التركيز على نزوح السودانيين منذ اندلاع الأزمة منتصف أبريل الماضي.
وقال جراندي: "الهدف من زيارتي هو التركيز على نزوح السودانيين منذ اندلاع الأزمة السودانية في 15 أبريل الماضي، وبالفعل حوالي 175 ألف شخص -معظمهم سودانيون - قد عبروا إلى مصر، وهو ما يعادل تقريبا نصف عدد السودانيين الذين تركوا البلاد منذ ابريل، نصفهم وصل إلى مصر ولذلك جئت إلى القاهرة لأنها الدولة التي تستضيف العدد الأكبر منهم".
وكشف عن تفاصيل زيارته لمعبر قسطل الحدودي قائلاً: "ذهبت إلى معبر قسطل لأرى بنفسي واحد من المعبرين المصريين".
وأشاد بجهود الحكومة المصرية في استقبال السودانيين على الحدود المصرية السودانية قائلاً: "اطلعت على المجهود الكبير الذي تقوم به الحكومة المصرية ممثلة في كافة الجهات ومنها الهلال الأحمر المصري، وهي المؤسسة الرئيسية التي تساعد الناس عند المعبر".
وكشف جراندي تفاصيل اللقاء الذي عقده مع الرئيس السيسي اليوم قائلاً: "اليوم التقيت أيضا بالرئيس السيسي وناقشنا كيف يمكن دعم مصر في التعامل مع هذه الأرقام الإضافية، ومصر بالفعل تستضيف الكثير من اللاجئين والسودانيين أيضا".
ولفت إلى أهمية تقديم الدعم لمصر من قبل المجتمع الدولي بعد استقبالها العدد الأكبر من النازحين، قائلاً: " كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد المصريين الذين كانوا كرماء جدا في التعامل مع هذا الوضع؟".
وأشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، بجهود الحكومة المصرية وتعاملها مع ملف اللاجئين بوجه عام، مشيرًا إلى أن النموذج الموجود في مصر ممتاز، فالسودانيون الموجودون بها لا يطلق عليهم لاجئين، فهم يدخلون طبقا لاتفاقية "الحريات الأربع" وهي اتفاقية ممتازة، متمنيا استمراراها.
وتابع: "علينا أن نقدم المزيد لمصر، ونزيد هذه الموارد"، لافتا إلى مناقشات الحكومة المصرية حول إقامة مؤتمرًا للمانحين هو أمر مرحب به وأتمنى عقده قريبا.
واستطرد: "سمعت من الحكومة في مصر أن هناك نقاشًا حول إقامة مؤتمر للمانحين لتوفير الدعم لمصر ودول الجوار الأخرى، أنا أوافق تماما وأتمنى أن يعقد قريبا".
وأوضح أن الدعم الذي حصل عليه الهلال الأحمر المصري، ويقدر بنحو 1.6 مليون دولار لتمكينه من دعم النازحين هو رقم قليل وغير كافي، ولكنه مجرد رقم لتلبية الاحتياجات الحالة والعاجلة للنازحين.
وقال: "بالطبع ليس كافيا، لكن هذه مجرد أموال قليلة في البداية للسماح لهم بالقيام بالعمل، ولكنها أرقام غير كافية على الاطلاق، حتى الأموال الموجودة هنا في مصر لنا لنقوم بأعمالنا الإدارية العادية هي غير كافية".
وأعرب المفوض السامي عن امتعاضه من تخاذل المجتمع الدولي وحجم استجابة الدول المانحة البطيئة، قائلاً: "أنا غير راضي وغير سعيد برد فعل الدول المانحة البطيء جدا".
ولفت إلى أن رقم 1.6 مليون دولار للهلال الأحمر هي أموال غير كافية ونحاول وندعو لجمع نحو 20 مليون دولار سواء تم الحصول عليها من المانحين، وندعو لجمع هذا المبلغ سواء من مانحين أم لا ويمكن أن ندفعها نحن فلدينا بعض احتياطيات للطوارئ مثلا، لكن هذه هي فقط البداية، ونحتاج أكثر من ذلك بكثير.
وتابع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "نحن أيضا نقوم ببعض المساعدة المباشرة، ليس لدينا تواجد على الحدود ولكننا نزور كثيرا، ونحاول أن نساعد".
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أهمية حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي معه اليوم فيما يخص الدعم الإضافي المطلوب لمصر للتعامل مع الأرقام الإضافية للنازحين، قائلاً: "النقطة التي أثارها الرئيس السيسي واتفق معه تماما أنه الآن بقدوم عدد آخر جديد نتيجة الأزمة فنحن نحتاج إلى مساعدة ودعم وأنا اتفق معه تماما، وعلينا أن نحشد مزيدا من الموارد ليس فقط للمساعدات الإنسانية ولكن أيضا للخدمات الاجتماعية المصرية، والبنيه التحتية المصرية التي يتم الضغط عليها بكل هذه الأعداد".