بعد فوزه في الانتخابات.. هل سيواصل أردوغان جهود الوساطة بشأن أوكرانيا؟

تنتظر الدول الأوروبية وعلى رأسها أوكرانيا، جهود الرئيس التركى رجب طيب أوردوغان لحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بعد فوزه بولاية ثالثة فى الانتخابات الرئاسية التركية، أمس الأحد.

قالت وكالة ريا نوفوستى الروسية نقلا عن مصدر تركى إن الرئيس رجب طيب أردوغان بعد فوزه فى الانتخابات سيواصل بذل الجهود لحل الصراع فى أوكرانيا.

وقال المصدر: "موضوع وساطة تركيا فى الصراع الروسى الأوكرانى هو أولوية فى سياستنا الخارجية، ربما يكون السيد الرئيس هو الزعيم العالمى الوحيد الذى لديه علاقات ثقة مع كل من رئيسى روسيا وأوكرانيا".

وأضاف: "ستتواصل دعوات ومقترحات أردوغان من أجل وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام".

وبحسب المصدر، فإن إبرام هذا النوع من الاتفاقات يعد نجاحا مهما للسياسة الخارجية لأنقرة وللرئيس أردوغان شخصيا.

وسارع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتهنئة "صديقه العزيز" رجب طيب أردوغان الذى أعلن فوزه فى انتخابات الرئاسة التركية يوم أمس الأحد، قائلا إن الفوز دليل على تقدير الشعب التركى للسياسة الخارجية المستقلة التى ينتهجها أردوغان.

كما هنأ الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى نظيره التركى رجب طيب أردوغان بفوزه فى جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، وقال إنه يعول على توطيد "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.

وكتب زيلينسكى على تويتر: "نعول على تعزيز الشراكة الإستراتيجية على نحو أكبر لصالح بلدينا، وكذلك تعزيز التعاون من أجل أمن واستقرار أوروبا".

ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، جمعت تركيا بين عدم الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا والامتناع عن دعم موسكو فى المحافل الدولية.

وكشف سلاح الجو الأوكرانى، الإثنين، على قناته على تيليجرام، عن إسقاط 29 من أصل 35 طائرة مسيرة، و37 من أصل 40 صاروخ كروز، أطلقتها روسيا خلال الليل.

وأضاف سلاح الجو، أن روسيا استهدفت منشآت عسكرية وبنية تحتية مهمة بهجماتها الاثنين.

الهجوم الكبير

وقالت الإدارة العسكرية فى بيان إنه تم تدمير 40 هدفا جويا من قبل قواتنا ووسائل الدفاع الجوى.

وأضاف البيان: "مرت 18 ساعة فقط على أكبر هجوم شنه الروس على كييف، هاجم العدو العاصمة مرة أخرى، هذا هو الهجوم الجوى الخامس عشر منذ بداية مايو".

استراتيجية نشر التوتر

وتابع البيان الأوكرانى: "يحاول الروس بكل قوتهم تدمير الأهداف الرئيسية، وفى نفس الوقت يستنفدون موارد دفاعنا الجوى".

وأشار البيان إلى أن الهجمات الروسية تهدف إلى إبقاء السكان المدنيين فى حالة توتر نفسى عميق.