60 عامًا على تأسيس الاتحاد الإفريقي.. مبادرات مصرية هائلة لدعم القارة السمراء
يحل اليوم، الموافق 25 مايو الذكرى الـ 60 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، في وقت نجحت فيه الدولة المصرية في قيادة هذا الكيان عن جدارة.
وكانت "قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27" التي استضافتها بمدينة شرم الشيخ دليل على ريادة القاهرة في قارة إفريقيا.
وخلال القمة التي انعقدت في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022، قادت مصر القارة الإفريقية وتحدثت بلسان دولها.
استعرضت مصر مشكلات إفريقيا الناجمة عن التغيرات المناخية، لوضع حلول بيئية لإنهاء معاناة الملايين من آثار التغير المناخي المتمثلة في الجفاف والفيضانات والتي تؤدي بدورها إلى انتشار الجوع وظاهرة النزوح.
وكانت إفريقيا ولا تزال الضحية الكبرى للانبعاثات، فرغم مساهمتها بـ4% فقط من الانبعاثات الكربونية العالمية، فإنها تواجه آثار التغير المناخي التي تعيق جهود التنمية.
وتضع مصر على رأس أولوياتها التحديات التي تواجهها القارة السمراء، وذلك تكريسا لاستراتيجية قيادة القارة والتحدث بلسانها في المحافل الدولية.
مبادرات مصر للقارة السمراء
كما أطلقت مصر مبادرات عديدة واستغلت كافة ندوات الحدث ولقاءاته للنقاش والعمل على إيجاد حلول لتداعيات الأزمة.
وفي مقدمة المبادرات المصرية كانت المبادرة الرئاسية "تغير المناخ واستدامة السلام CRSP"، والتي أطلقت من خلال مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الإفريقي.
وتعتبر المبادرة الأولى من نوعها التي تتناول العلاقة بين تغير المناخ والسلام، على نحو يعكس جهود مصر البناءة في مجال تعزيز العمل متعدد الأطراف.
وفي هذا السياق أوضح وزير الخارجية سامح شكري، أن المبادرة سيتم تنفيذها عبر عدد من المحاور، ممثلةً في تعزيز العلاقة ما بين التكيُف مع تغير المناخ وبناء السلام، واستدامة السلام من خلال نظم غذائية مرنة مناخيا، والدفع بحلول مستدامة لمشكلة النزوح بسبب تغير المناخ، فضلاً عن الإسراع بحشد تمويل المناخ لاستدامة السلام بحسب الخارجية المصرية.
كما أكدت مصر علي التمويل من قبل الدول الكبرى المتعهدة بتعويض الدول النامية عن خسائر التغير المناخي الناجم عن انبعاثات بلدانهم.
وشهد المؤتمر إجماع عدد كبير من الزعماء على ضرورة دعم التكيف مع تغير المناخ فى إفريقيا، وذلك خلال حدث عقد بعنوان "قادة إفريقيا من أجل التكيف".
برنامج تسريع التكيف في إفريقيا
وكان برنامج تسريع التكيف في إفريقيا هو بمثابة تنفيذ لمبادرة التكيف في إفريقيا (AAI) لتعبئة 25 مليار دولار لتحقيق التكيف مع المناخ وتوسيع نطاقه وتسريع وتيرته في جميع أنحاء إفريقيا، فمنذ عام 2021، قامت (AAAP) بتعميم التكيف مع المناخ في استثمارات تزيد على 3.5 مليار دولار في 19 دولة.
مبادرة حياة كريمة لإفريقيا
وأطلقت مصر مبادرة حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية، وتهدف لتحسين جودة الحياة في 30% من القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفًا وفقرًا في القارة الإفريقية بحلول عام 2030، وذلك بطريقة تتلاءم مع التغيرات المناخية التي تواجهها أفريقيا والعالم أجمع.
وتهدف أيضا تحسين نوعية الحياة لجميع سكان القارة الإفريقية الذين يعيشون في المناطق والمجتمعات الريفية، وأيضا لتعزيز تنفيذ أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، ودعم جهود الدول الإفريقية لتنفيذ المساهمات المنوطة بهم، وذلك من خلال دمج العمل المناخي في التنمية الريفية المستدامة.
وجاءت مبادرة «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، بهدف تحفيز التمويلات المُتعلقة بالمناخ، وتعزيز جهود التعاون مُتعدد الأطراف والشراكات الدولية، وتطوير إطار دولي للتمويل المبتكر، في ظل التحديات التي تواجه الدول النامية والاقتصاديات الناشئة لاسيما دول قارة إفريقيا، في الحصول على التمويل لتحقيق طموحاتها في أجندة المناخ، في ظل تفاقم فجوة التمويل المناخي خاصة عقب جائحة كورونا.
