بسبب النزوح.. كارثة إنسانية تنتظر السودان وتشاد
مارينا فيكتور مصر 2030بلغ عدد الفارين من السودان إلى الحدود مع تشاد، أكثر من 75 ألف لاجئ من السودان، معظمهم من منطقتي وادي أوداي وسيلا.
وحذر نائب مدير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بيير كريمر، من أن عمليات النزوح تلك تضع عبئًا ثقيلاً ومتزايدًا على الموارد الشحيحة للمجتمعات المضيفة.
وأكد كريمر أن أكثر من 75 ألف لاجئ من السودان فروا إلى الحدود مع تشاد معظمهم من منطقتي وادي أوداي وسيلا.
وأشار إلى أنه من بين حوالي 53 ألف شخص تم تسجيلهم، يوجد 66% من الأطفال، و15% من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه من بين 30 ألف شخص لجأوا إلى موقع بورتا، فإن أكثر من 80% هم من النساء والأطفال.
وحذر كريمر في مؤتمر صحفي، من أن الوضع في السودان قد يؤدي إلى زيادة مطردة في أعداد النازحين خلال الأسابيع المقبلة، مضيفا أن عمليات النزوح تلك تضع عبئا ثقيلا ومتزايدا على الموارد الشحيحة للمجتمعات المضيفة.
الاستجابة الإنسانية
ولفت إلى أن قدرات الاستجابة الإنسانية الجماعية المتاحة هي أقل بكثير مما تتطلبه الاحتياجات الضخمة، وذلك مع وجود خطر حدوث كارثة إنسانية كبرى مع استمرار النزوح.
وأكد نائب مدير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، أن نقل الأشخاص المتجمعين على الحدود إلى مخيمات أكثر أمنًا وتجهيزًا بتنسيق من مفوضية اللاجئين والسلطات المحلية يعتبر من الأولويات القصوى.
توطين اللاجئين
ونوه كريمر، بأنه من غير المرجح أن يتحقق الهدف بإعادة توطين حوالي 28 ألف لاجئ قبل حلول موسم الأمطار، والذي قد يكون مخيم بورتا معزولا تماما خلاله.
وشدد على أن الجهد الإنساني يجب أن يركز على تعزيز قدرات الاستجابة المحلية ودعم المجتمعات المضيفة، لاسيما في مجالات إدارة المياه والمراكز الصحية وسبل العيش والبيئة.
وتعيش دول جوار السودان "الهشة" أزمة حقيقية، نتيجة الصراع في البلاد، مما يبرز تداعيات موجات النزوح السودانية على تلك الدول الفقيرة التي تعاني مشكلات سياسية واقتصادية طاحنة بالفعل.
السودان دولة محورية نظرا لموقعها الجغرافي الذي يجاور دولا تشهد اضطرابات بالفعل ولديها "وضع هش"، وتسببت الاشتباكات في موجة نزوح كبيرة، ونتيجة الصراع فر عشرات الآلاف، من بينهم سودانيون ومواطنون من بلدان مجاورة، وعلى رأسها تشاد وجنوب السودان، رغم حالة عدم الاستقرار والظروف المعيشية الصعبة في تلك البلدان.
وكان السودان مستقبلا اللاجئين من الدول المجاورة، وبات مصدرا لهم بعد الصراع، بينما هناك دول هشة مجاورة للسودان لم تكن "مستعدة" لاستقبال النازحين والفارين من العمليات العسكرية، وعلى رأس تلك الدول تشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان.