«قد يحدث قريبًا».. هل يُعاني العالم من وباء قاتل الفترة المقبلة؟
لا تزال بعض دول العالم، تُعاني من تداعيات فيروس كورونا وما تسبب به هذا المرض اللعين سواء من الخسائر المادية والاقتصادية أو البشرية، حيث أثر بالطبع على العديد من الدول.
وخرج أمس الإثنين، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، وحث الدول على إجراء الإصلاحات اللازمة للاستعداد لوباء مقبل محتمل.
وقال: "لا يمكننا تأجيل هذا، فمن المرجح أن يحدث الوباء الجديد قريبًا، وإذا لم ننفذ التغييرات اللازمة، فمن سيفعل ذلك؟ وإذا لم ننفذها الآن، فمتى؟".
ومن جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن رصد أي أوبئة من المحتمل انتشارها يدخل في إطار عمل منظمة الصحة العالمية، على غرار ما حدث في فيروس كورونا، كما إنه لا توجد أي أعراض أو مؤشرات حول وجود وباء جديد، والمنظمة تحذر من الأوبئة من أجل الوقاية منها.
وأوضح أن الهدف من بيان منظمة الصحة العالمية حول وجود وباء جديد قد يحدث قريبا، توخي الحذر واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، فهناك العديد من البيانات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية حول انتشار أوبئة، ولكن هذا الأمر من أجل اتخاذ التدابير الوقائية، كما أن وزارة الصحة في مصر بها لجنة لرصد ومتابعة أي نشاط وبائي واتخاذ التدابير الوقائية لمنع انتشار أي فيروس.
وفي وقت سابق، تحدثت منظمة الصحة العالمية عن فيروس كورونا "كوفيد - 19"، أنه لم يعد حابة طوارئ ولم يعد يثير القلق الدولي، فهذه الجائحة كانت في انخفاض منذ أكثر من عام، مما سمح لكثير من الدول العودة للحياة العادية التي كانت عليها قبل انتشار كورونا.
وأكدت المنظمة العالمية للصحة أنها سوف تطلق استراتيجية جديدة في الفترة من 2023 حتى 2025 للتعامل مع الفيروس لأنه أصبح من الأمراض المعدية.
وقامت بإصدار إرشادات للدول لكيفية التعامل مع الفيروس خلال السنتين القادمتين، كونها مرحلة انتقالية من حالة طوارئ إلى رحلة الاستجابة الطويلة الأجل.
في حين بلغ عدد المصابين من فيروس كورونا 687600968 مصاب، فيما بلغ عدد الوفيات 6,869,839 وفاة، أما حالات المتعافين 660,033,965 متعافي.
والجدير بالذكر أنه في منتصف يونيو الماضي، عانى العالم من انتشار فيروس جديد "جدري القرود"، ولكن خرجت منظمة الصحة العالمية، وأعلنت انتهاء حالة الطوارئ المتعلقة بفيروس جدري القرود وأكدت انه لا يزال يطرح تحديات عامه تتطلب استجابة قوية.
وفي يوليو 2022 أعلنت منظمة الصحة العالمية حاله الطوارئ العالمية بسبب تفشي مرض جدري القرده فقد انتشر هذا المرض فجاة وبصورة سريعة في جميع انحاء اوروبا والامريكتين.
وعانت كلا من دول افريقيا و بلجيكا وفرنسا وايطاليا واسبانيا والمانيا والبرتغال والمملكه المتحده والسويد وكندا والولايات المتحده الامريكيه واستراليا وقطر والسعودية ولبنان والكويت ومصر من تفشي فيروس جدري القروض داخلها وزياده اعداد الاصابات الناتجة الفيروس.
وبعد انتشار الفيروس قامت منظمه الصحه العالميه باعلان خطه استراتيجيه للتاهب والاستجابه للجدري القرود ومجموعة من وثائق الإرشادات التقنية والإبلاغ عن المخاطر الناجمة عن هذا الفيروس وعن انتقاله من إنسان إلى آخر.
