رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي يشيد بمخرجات «قمة جدة» وتنوع قضايا النقاش
عبده حسن مصر 2030أشاد المحامي الدكتور صالح بكر الطيار، رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي، بمخرجات القمة العربية في دورتها الـ 32 على مستوى القادة والزعماء والتي عقدت في جدة.
وقد أكدت القمة العربية الـ32 التي عقدت في مدينة جدة السعودية، الجمعة، مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الدول العربية، مشددة على أهمية الحلول السياسية في كل من السودان واليمن ومواصلة تكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا والرفض التام لتشكيل ميليشيات وجماعات مسلحة خارج نطاق الدولة.
وأثنى رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي، في تصريحات صحفية اليوم، على ما جاء في البيان الختامي للقمة تحت اسم "إعلان جدة" وذلك بالتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وإذانة الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.
وأيد "الطيار" ما جاء في البيان الختامي بضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين.
واعتبر رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي، مشاركة سوريا في القمة بعد غياب 12 عاما قرارا يسهم في دعم استقرار الجمهورية العربية السورية، ويحافظ على وحدة أراضيها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، وأهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، اتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة.
وشدد على أهمية قرار القمة بوقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة، لافتا أن التنمية المستدامة، والأمن ،والاستقرار، والعيش بسلام، حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود وتكاملها، ومكافحة الجريمة والفساد بحزم وعلى المستويات كافة، وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الإبداع والابتكار ومواكبة التطورات المختلفة، بما يخدم ويعزز الأمن والاستقرار والرفاه لمواطني دولنا.
وأشار "الطيار" إلى ضرورة استثمار الموارد، والفرص، ومعالجة التحديات، والعمل على توطين التنمية، وتفعيل الإمكانات المتوفرة، واستثمار التقنية من أجل تحقيق نهضة عربية صناعية وزراعية شاملة تتكامل في تشييدها قدرات دولنا، مما يتطلب منا ترسيخ تضامننا وتعزيز ترابطنا ووحدتنا لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبنا العربية