بعد «قمة جدة».. تعرف على رسالة بوتين للعرب
علي حسين مصر 2030انطلقت أمس القمة العربية الـ32، بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، التي تحمل شعار «قمة التجديد والتغيير»، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومشاركة قادة الدول العربية ورؤساء الوفود.
قام بوتين بتوجيه رسالة إلى الدول العربية، وذلك أثناء القمة العربية الـ32.
أهمية القمة العربية الـ32
وتكمن أهمية القمة في كونها تُعقد في ظل مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم، خصوصاً الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وتتصدر المشاريع المطروحة على طاولة البحث أمام القادة والرؤساء العرب، في القمة العربية، القضية الفلسطينية والتطورات في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما تفرض أزمة السودان نفسها، في سياق استمرار الجهود العربية للوصول إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار في الخرطوم، والتأكيد على أن الأزمة شأن داخلي، لا يحتمل التدويل.
ومع عودة سوريا إلى الجامعة العربية، يحظى ملف الأزمة الممتدة في سوريا على مدى أكثر من عقد، بحيّز من مشاريع القرارات العربية المرتقبة، إلى جانب ملف إعادة الإعمار، وبطبيعة الحال، لن تغيب الأزمتان الليبية واليمنية عن طاولة القمة العربية.
كما ستحظى بالبحث الأوضاع في لبنان، وتحديداً ملف الفراغ الرئاسي والأوضاع الاقتصادية في البلاد، إضافة إلى أوضاع اللاجئين السوريين والفلسطينيين.
ويتضمن جدول أعمال القمة العربية، تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، وصيانة الأمن القومي العربي.
تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال برقية تحية بعث بها إلى المشاركين في القمة العربية المنعقدة، أمس الجمعة، في جدة، ونشر نصها في موقع الكرملين الإلكتروني جاء فيها قائلا:" إنّ روسيا تولي تقليدياً "أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الودية وتعاون الشراكة البناءة مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، في إطار "الحوار مع جامعة الدول العربية، من أجل الاستجابة للتهديدات والتحديات المستجدّة التي تواجه الإنسانية، بصورة فعالة".
أضاف الرئيس بوتين، أنّ بلاده عازمة على مواصلة دعم الجهود الجماعية من أجل الحلّ السلمي للقضايا الإقليمية الحادة، بما في ذلك "الأزمات في السودان واليمن وليبيا وسوريا، مع الاحترام الثابت لسيادة الدولة وأحكام القانون الدولي القائمة".
وأكد بوتين، أنّ موسكو ستستمر في تقديم كل مساعدة ممكنة من أجل تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس المقاربات المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي تستضيف صاحبتها، المملكة العربية السعودية، القمة الحالية لجامعة الدول العربية.
وأشار الرئيس الروسي، إلى مواصلة توسيع التعاون متعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية "تلبي مصالحنا المشتركة بصورة كاملة، وتتماشى مع بناء نظام أكثر عدلاً وديمقراطية للعلاقات الدولية، يقوم على مبادئ تعدد الأقطاب والمساواة الحقيقية واحترام المصالح المشروعة للجميع".