إيران تجدد مطالبة أفغانستان بحقوقها من نهر هلمند.. ما القصة؟
مارينا فيكتور مصر 2030طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مجددًا أفغانستان بتوفير حقوق بلاده من نهر هلمند لتغذية مناطق في جنوب شرق بلاده، خلال زيارته الخميس محافظة سيستان-بلوشستان الحدودية.
وتشهد إيران مستويات جفاف غير مسبوقة، وكانت قد أبرمت إيران وأفغانستان اتفاقًا في العام 1973 حول تقاسم مياه النهر التي شكّلت مصدر توتر لعقود.
وقال رئيسي "نذكّر حكام أفغانستان بضرورة إعطاء حقوق الناس في سيستان وبلوشستان من مياه نهر هلمند (كما يعرف بالفارسية) في أسرع وقت"، داعيًا إلى أخذ التحذير "على مَحمل الجد".
وينبع النهر من وسط أفغانستان في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ويجري لمسافة أكثر من ألف كيلومتر حتى بلوغ بحيرة هامون عند الحدود بين البلدين. وكانت مياهه تستخدم لريّ المناطق الزراعية في محافظة سيسستان-بلوشتان.
اتفاق بين إيران وأفغانستان
وأبرمت إيران وأفغانستان اتفاقًا في عام 1973 حول تقاسم مياه النهر التي شكّلت مصدر توتر لعقود.
يشار إلى أنه يتاح بموجب الاتفاق للجمهورية الإسلامية استخدام 850 مليون متر مكعب سنويًّا. وتؤكد طهران أن كابول لا تحترم هذه الحصة.
انخفاض مستوى مياه بحيرة هامون
وتطرق رئيسي إلى تأكيدات من مسؤولين أفغان بانخفاض مستوى مياه بحيرة هامون كتبرير لوقف تدفق مياه النهر إلى أراضي إيران، مؤكدًا أنه يجب على "حكام أفغانستان السماح للخبراء الإيرانيين بزيارة السد والتحقق من الوضع"، معتبرًا أنه في حال تأكد ذلك "فلن يكون لإيران أي تعليق بعدها".
الجفاف في إيران
أدت مشاريع تحويل المياه وعوامل الجفاف الحاد في جنوب إيران، إلى جفاف شبه كامل في بحيرة هامون.
إلا أنه أكد أن إيران "لن تسمح بانتهاك حقوق الناس بأي شكل من الأشكال، والحكومة عازمة على استعادة حقوق الشعب الإيراني أينما كان".
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي يزور المحافظة بدوره، أن المسؤولين في أفغانستان "يعترفون بحصة إيران المائية، لكنهم يقولون إن مستوى الماء في سد كجكي (المقام على نهر هلمند) ليس بالقدر الذي يمكن معه إطلاق المياه" نحو الأراضي الإيرانية.
وأدت مشاريع تحويل المياه وعوامل الجفاف الحاد في جنوب إيران، إلى جفاف شبه كامل في بحيرة هامون كانت مساحتها تناهز أربعة آلاف متر مربع وتعتمد بشكل أساس على نهر هلمان لمجاورة الثلوج في الجبال المجاورة.