تحذيرات دولية.. الدول العربية التي تشهد صراعات هي الأكثر عرضة للتأثر بتغيرات المناخ
مارينا فيكتور مصر 2030أثارت تقارير نُشرت مؤخرا، تفيد بأن الدول العربية التي تشهد صراعات، هي الأكثر عرضة للتأثر بتغيرات المناخ.
ونشرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النرويجي تقريرًا لها، اليوم الخميس، يحذر من أن البلدان التي تشهد نزاعات في الشرق الأوسط هي من بين الأكثر عرضة للتأثر بتغيرات المناخ، لكنّها تبقى مستبعدة تقريبًا من أي تمويل متعلق بمكافحة هذه الظاهرة.
وطالبت المنظمتان بمساعدة إضافية، في تقرير مشترك خصت به سوريا والعراق واليمن، وقالتا إن الآثار المشتركة لتغير المناخ والنزاعات المسلحة باتت تفاقم المشاكل الإنسانية في هذه المنطقة.
وقالت الأمينة العامة للصليب الأحمر النروجي آن بيرغ، إنه "يستبعد التمويل المتعلق بالمناخ بالكامل تقريبًا أكثر الأماكن هشاشة وعدم استقرار".
واعتبارًا من يناير 2022، أدرجت قاعدة بيانات صناديق المناخ التي تجمع المعلومات من 27 صندوقًا، 19 مشروعًا فقط في العراق وسوريا واليمن صدرت الموافقة على تمويلها.
وقالت إن المبلغ الإجمالي الذي تم انفاقه حتى الآن على هذه المشاريع في الدول الثلاث هو 20,6 مليون دولار فقط، أي أقل من 0,5% من الأموال التي تم إنفاقها على المشاريع المرتبطة بمكافحة التغير المناخي في جميع أنحاء العالم.
وقالت الأمينة العامة للصليب الأحمر النرويجي آن بيرغ، "يستبعد التمويل المتعلق بالمناخ بالكامل تقريبًا أكثر الأماكن هشاشة وعدم استقرار"، مضيفة "يتضح من منظور إنساني أن هذا الوضع لا بدَّ أن يتغير".
وفي ظل حرب أهلية مستمرة منذ ثمان سنوات، يُصنف اليمن كواحد من أكثر البلدان تأثرًا بالمناخ.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "ليس من غير المألوف في اليمن أن يفر الناس من منازلهم بحثًا عن الأمان من الصراع ثم يغادروا، لأنه لا يمكن الزراعة" بسبب الجفاف وندرة المياه.
وتصنّف الأمم المتحدة العراق، الذي لا يزال يتعافى من عقود من الصراعات، من أكثر دول العالم تأثرًا بتغير المناخ. كما إن سوريا في خطر متزايد بعد أكثر من عقد من الحرب التي دمرت البنية التحتية للبلاد.
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني "الوفيات والإصابات والدمار هي الآثار المدمرة والمعروفة للنزاعات المسلحة".
وأضاف "بيدَ أن ما يغفل عنه الكثيرون التحديات التي يجب على السكان تحملها والتغلب عليها بسبب تزامن الآثار الوخيمة للنزاع وتغير المناخ وتدهور البيئة".