بعد تصدرها التريند.. اقرأ تفسير سورة الشرح
علي حسين مصر 2030تصدر خلال الساعات القليلة الماضية عبر محركات البحث خصوصا محرك البحث جوجل تفسير سورة الشرح، من هنا نعرض إليكم تفسير سورة الشرح.
سورة الشرح
قال تعالى: "ألم نشرح لك صدرك (1) ووضعنا عنك وزرك (2) الذي أنقض ظهرك (3) ورفعنا لك ذكرك (4) فإن مع العسر يسرا (5) إن مع العسر يسرا (6) فإذا فرغت فانصب (7) وإلى ربك فارغب (8)" صدق الله العظيم
تفسير سورة الشرح عند الطبري
"ألم نشرح لك صدرك"
ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مذكره آلاءه عنده وإحسانه إليه، حاضا له بذلك على شكره على ما أنعم عليه ليستوجب بذلك-
ألم نشرح لك صدرك يا محمد، للهدى والإيمان بالله ومعرفة الحق (صدرك) فنلين لك قلبك، ونجعله وعاء للحكمة.
(ووضعنا عنك وزرك)
يقول: وغفرنا لك ما سلف من ذنوبك وحططنا عنك ثقل أيام الجاهلية التي كنت فيها، وهي في قراءة عبد الله فيما ذكر: (وحللنا عنك وقرك الذي أنقض ظهرك).
يقول: الذي أثقل ظهرك فأوهنه، وهو من قولهم للبعير إذا كان رجيع سفر قد أوهنه السفر، وأذهب لحمه: هو نقض سفر.
(الذي أنقض ظهرك)
قال: أثقل ظهرك.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: (أنقض ظهرك) قال: كانت للنبي ذنوب قد أثقلته، فغفرها الله له .
وفي قوله: (الذي أنقض ظهرك) قال: أثقله وجهده، كما ينقض البعير حمله الثقيل، حتى يصير نقضا بعد أن كان سمينا (ووضعنا عنك وزرك) قال: ذنبك الذي أنقض ظهرك، أثقل ظهرك، ووضعناه عنك، وخففنا عنك ما أثقل ظهرك.
وقوله: (ورفعنا لك ذكرك)
يقول: ورفعنا لك ذكرك، فلا أذكر إلا ذكرت معي، وذلك قول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله .
وقوله: (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فإن مع الشدة التي أنت فيها من جهاد هؤلاء المشركين، ومن أوله ما أنت بسبيله رجاء وفرجا بأن يظفرك بهم، حتى ينقادوا للحق الذي جئتهم به طوعا وكرها.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الآية لما نزلت بشر بها أصحابه، وقال: "لن يغلب عسر يسرين".
وقوله: (فإذا فرغت فانصب) اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: "فإذا فرغت من صلاتك فانصب إلى ربك في الدعاء، وسله حاجاتك".
قوله: (فإذا فرغت فانصب)
قال: أمره إذا فرغ من غزوه، أن يجتهد في الدعاء والعبادة .
وقوله: (وإلى ربك فارغب)
يقول تعالى ذكره: وإلى ربك يا محمد فاجعل رغبتك دون من سواه من خلقه؛ إذ كان هؤلاء المشركون من قومك قد جعلوا رغبتهم في حاجاتهم إلى الآلهة والأنداد.
تفسير سورة الشرح عند السعدي
"ألم نشرح لك صدرك"
ألم نوسع لك- يا محمد- بنور الإسلام صدرك بعد حيرة وضيق.
"ووضعنا عنك وزرك"
وحططنا عنك بذلك حملك
"الذي أنقض ظهرك"
الذي أثقل ظهرك
"ورفعنا لك ذكرك"
وجعلناك بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟
"فإن مع العسر يسرا"
فلا يثنك أذى أعدائك عن نشر الرسالة فإن مع الضيق فرجا
"إن مع العسر يسرا"
إن مع الضيق فرجا.
"فإذا فرغت فانصب"
فإذا فرغت من أمور الدنيا، وأشغالها فجد في العبادة.
"وإلى ربك فارغب"
وإلى ربك وحده فارغب فيما عنده.