اليوم الرابع على العدوان.. هل تتوقف حرب إسرائيل على غزة؟
عبده حسن مصر 2030تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية بعد إطلاق صواريخ من الأراضي الفلسطينية، وسط مؤشرات على احتمالية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار برعاية مصرية.
وشن الجيش الإسرائيلي مزيدًا من الضربات على غزة بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ من القطاع في اليوم الرابع من القتال الذي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين وشخص واحد في إسرائيل.
وأدى التصعيد الأسوأ عبر الحدود منذ شهور إلى توجه مصر للهدنة مع تزايد الآمال في أن وقف إطلاق النار قد يكون وشيكًا بعد فشل المحادثات في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال سكان في منطقة رفح الجنوبية إنهم شهدوا ثلاث غارات جوية اليوم الجمعة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على "مواقع عسكرية وراجمات صواريخ مخبأة" لحركة الجهاد الإسلامي، وذلك بحسب "الجارديان".
وتأتي الضربات الأخيرة في أعقاب إطلاق صواريخ مساء أمس الخميس على إسرائيل من قبل الفصائل في قطاع غزة المكتظ بالسكان، الأمر الذي تسبب في مقتل إسرائيليًا في مدينة رحوفوت بوسط البلاد.
واستشهد ما لا يقل عن 31 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة في غزة، من بينهم خمسة قيادات كبار بالفصائل الفلسطينية وعدة مدنيين، بينهم أطفال.
وتوقفت الحياة اليومية في القطاع الساحلي، الذي تحكمه حماس، إلى حد كبير، بينما طلبت إسرائيل من مواطنيها بالقرب من غزة البقاء بالقرب من الملاجئ.
وساد تفاؤل حذر باحتمال اقتراب الهدنة، وسط مطالب فلسطينية لإسرائيل الالتزام بوقف الغارات والعدوان في غزة والضفة الغربية.
اندلع العنف يوم الثلاثاء عندما قتلت إسرائيل ثلاثة أعضاء بارزين في حركة الجهاد الإسلامي، وأصيب أكثر من 90 شخصا بجروح في غزة، بينما عالجت خدمات الطوارئ الإسرائيلية نجمة داوود الحمراء خمسة أشخاص أصيبوا بشظايا أو زجاج، أو أصيبوا بجروح جراء انفجار الصواريخ.
ودعا الاتحاد الأوروبي أمس الخميس إلى "وقف إطلاق نار شامل وفوري" ، في حين حثت الولايات المتحدة على "اتخاذ خطوات لضمان الحد من العنف".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أصاب 170 هدفا لحركة الجهاد الإسلامي هذا الأسبوع بينما أطلق 866 صاروخا من غزة.
وأوضحت إسرائيل أن ربع الصواريخ سقطت داخل غزة وقتلت أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال ، وهو أمر لم ترد عليه حركة الجهاد الإسلامي.
التصعيد هذا الأسبوع هو الأسوأ منذ أغسطس، عندما استشهد 49 من سكان غزة في ثلاثة أيام من القتال بين الجهاد الإسلامي والجيش الإسرائيلي، وكان ما لا يقل عن 19 من الشهداء من الأطفال ، بحسب الأمم المتحدة ، بينما أصابت الصواريخ ثلاثة أشخاص في إسرائيل.
ووقعت عدة حروب بين إسرائيل وحماس منذ أن سيطرت الحركة على غزة في عام 2007، إلا أن إسرائيل تفرض حصارًا منذ ذلك الحين، وسط صعوبة الأوضاع في القطاع وبخاصة مع اكتظاظ السكان الذي يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مع انتشار للفقر والبطالة.