كل ما تود معرفته عن تطوير المتحف المصري الكبير
عبده حسن مصر 2030تصدر المتحف المصري الكبير محركات البحث بعدما تحدث عنه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والذي أكد اهتمام الدولة المصرية بتطوير المنطقة والطرق المحيطة بالمتحف المصري الكبير على أعلى مستوى، وذلك بما يليق بمشروع المتحف الكبير الذي سيكون افتتاحه محط أنظار العالم خلال الفترة المقبلة.
ويعد المتحف المصري الكبير مكان حديث للآثار المصرية القديمة، ويوجد في القاهرة، تحديداً بجوار أهرامات الجيزة.
ويقوم فريق مكون من 25 مهندس معماري مع 350 عامل بالعمل في متحف الآثار العملاق الجديد علي مساحة 117 فدانا، ويقام على سهل صحراوي علي حافة وادي النيل.
فيما قامت مصر بإطلاق حملة لتمويل المشروع والتي تقدر تكلفته حوالي 550 مليون دولار.
وكانت أول محاولة لجمع المال اللازم لبناء المتحف تمثلت في المعرض الجديد للآثار المصرية في متحف الفنون في لوس انجلوس بالولايات المتحدة تحت شعار توت عنخ آمون والعصر الذهبي للفراعنة.
وتم افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من المتحف المصري الكبير في 25 يونيو 2010، ليقوم بعرض حوالي مائة ألف قطعة أثرية من العصور الفرعوني و الروماني و اليوناني وهو ما يعني إعطاء دفعة كبيرة لقطاع السياحة.
كما تم تصمیم عمارة المتحف من خلال تقاطع زاویتین ذو دلالات ومعاني رمزیة، فتجسد الزاویة الثانیة مسار رحلة خروج الیھود الأقدمین من مصر القدیمة، وذلك بدلالة تماثلھا مع ما یعرف باسم زاویة المسیح، وتربط تلك الزاویة بین حدث سخرة الیھود آنذاك وبناءھم للھرم الأكبر وذلك من خلال تقاطعھا مع الزاویة الاولى التي یتواصل إمتدادي ضلعیھا مع أھرامات الجیزة الثلاثة.
وتجسد المتنزھات الخلفیة أرض مصر القدیمة التي ھرب منھا الیھود نتیجة سخرتھم فیھا، أما المتنزھات الأمامیة ذات النخیل فتمثل الأرض التي وطأھا الیھود عقب عبورھم طودّي البحر إبان حدث خروجھم، وھو ما أكده تدرج المناسیب من المنتزھات الخلفیة إلى فراغ بھو المدخل الرئیسي ثم إلى المتنزھات الأمامیة، كما یؤكده تمثیل النخیل لما لاقاه الیھود من نخل عقب عبورھم للبحر.
في حين یجسد فراغ البھو المدخل الرئیسي للمتحف فالق البحر بعد حدث خروج الیھود من مصر القدیمة، وھو ما یؤكده تنصیب تمثال الملك رمسیس الثاني داخل ھذا البھو حیث یعتبره الیھود أنه فرعون الخروج الذي طاردھم إبان خروجھم من مصر القدیمة.
ویمثل تشكیل واجھة المتحف العلامة الھیروغلیفیة للماء وذلك كنایة عن تجسید الكتلة الرئیسیة للمتحف للبحر الذي عبره الیھود إبان خروجھم من مصر القدیمة، وھو ما یؤكده تشكیل سقف تلك الكتلة بطیات ھندسیة تجسد ھیئة أمواج ذلك البحر، ومن ثم جاء مظھرھا الخارجي متوافقاً تمثیلیاً مع تشكیلھا الداخلي حیث تمثل من الخارج صورة أمواج البحر ومن الداخل ھیئة فالق البحر.
تشكیل القاعات على ستة فراغات یقطعھا سبعة فواصل جداریة یمثل الأصابع السبعة لشمعدان المینوراه والذي یكنيّ بدوره عن الحمایة الآلھیة للیھود الأقدمین إبان حدث خروجھم من مصر القدیمة، وھو ما جاء متوافقاً مع ما سلف بصورة عامة.
یجسد الشریط الزجزاجي المضاء الذي یشكل الموقع العام للمتحف تجالیات الشرارة الآلھیة شیفرات ھكلیم والتي تكني بدورھا عن ذات الحالة النورانیة المقدسة التي خلق منھا الشعب الیھودي كشعب مختار فور خروجھ من مصر القدیمة وبناء ھیكلھم الأول.
النسبة البنائیة بین عرض وطول الكتلة الرئیسیة للمتحف تماثل النسبة البنائیة بین عرض وطول الھیكل الأول للیھود في القدس.
وتم تصمیم عمارة المتحف المصري الكبیر كتجسید مكاني وزماني لرحلة خروج الیھود الأقدمین من مصر القدیمة عقب سخرتھم في بناء أوجه حضارتھا خاصة الھرم الأكبر، وھو ما جاء مخالفاً للحقائق التاریخیة والأثریة وغیر ذو صلة من قریب أو بعید بما یعرضه المتحف، ومن ثم جاء التعبیر الرمزي لھیئته المعماریة وكافة عناصرھا وفراغاتھا الداخلیة ومتنزھاته متناقضة تماماً جملة وتفصیلاً مع الأھداف الثقافیة القومیة والرؤیة الحضاریة التي أنشأها المتحف لإقرارھا وھي إبراز جذور ھویة وحضارة مصر القدیمة.
وسيتم إنشاء منطقة ترويحية على مساحة 25 فدان تتضمن أماكن الترفيه والخدمات والحدائق العامة المختلفة والمرافق ومناطق الترفيه والتى ستخدم الجمهور على مدار 24 ساعة وروعى في فلسفتها تطور الحضارة المصرية وتنوعها وتشمل حدائق أرض مصر، وحدائق التماثيل الخارجية المتصلة بصالات عرض المتحف، وحدائق الكثبان الرملية بالإضافة إلى مجموعة من الحدائق العامة المتنوعة، كما سيتم داخل المتحف انشاء متحف للأطفال يخاطب كافل المراحل العمرية لتربية الأجيال الجديدة أثريًا وثقافيًا بالإضافة إلى مركز للمؤتمرات وقاعات للمحاضرات.
وفي السياق ذاته سيتم إحياء اللغة المصرية القديمة عبر كتابة كافة الإرشادات واللافتات التى تصف أو تشرح الآثر باللغة العربية واللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللغة المصرية القديمة المكتوبة بالهيروغليفية ليتثنى للزائر معرفة هذه اللغة والتعايش في أجواء الماضى العريقة التاريخية.
كما سيقوم فريق التصميم بإقامة متاحف داخل المتحف الكبير، حيث سيتم نقل متحف مراكب الشمس بمنطقة الأهرامات ونقلها إلى المتحف الكبير، بالإضافة إلى عمل صورة طبق الاصل من مقبرة توت عنخ أمون وبالشكل الذى وجدت عليه عندما اكتشفت بالاضافى الى الكنوز المختلفة للفرعون الذهبى الصغير، مع وضع القناع الذهبى النادر في منتصف قاعة العرض الخاصة به ليتمكن جميع من بالقاعة التمتع بمشاهدته من مختلف الزوايا والاتجاهات.