غضب مصري يقود لعودة المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية
مارينا فيكتور مصر 2030موقف شجاع جديد لمصر، يضاف إلى سلسلة المواقف التي تسعى من خلالها دائمًا للوصول إلى هدنة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، إذ نجحت مصر في الضغط على الجانب الإسرائيلي لعودة المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وأفادت مصادر، بعودة المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بضغوط مصرية، مضيفة أن مصر تعمل على الوصول إلى هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية خلال 48 ساعة.
وعادت المفاوضات بعد توقف دام 6 ساعات بسبب غضب مصري شديد، إذ أن إسرائيل أبلغت القاهرة بعودتها لمفاوضات وقف إطلاق النار، كما وافقت حركة الجهاد مبدئيًا على وقف إطلاق الصواريخ مقابل وقف إسرائيل غاراتها.
وساطة مصرية
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري للصحفيين، أمس الخميس، إن جهود مصر لتهدئة الأمور واستئناف العملية السياسية لم تؤتِ ثمارها بعد.
واجتمع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع نظرائه من الأردن وفرنسا وألمانيا في برلين الخميس، حيث دعا "الدول الراعية للسلام على التدخل ووقف الهجمات"، قائلا إن على إسرائيل "وقف الإجراءات أحادية الجانب التي تهدف إلى تدمير مستقبل الدولة الفلسطينية".
جهود مصر
وجَّه دياب اللوح، سفير فلسطين لدى القاهرة، الشكر إلى مصر، على جهودها المبذولة على مدار الساعة لوقف العدوان الإسرائيلي في غزة وحقن دماء الشعب الفلسطيني.
وأضاف اللوح، الأربعاء، أن جريمة العدوان الإسرائيلي في غزة غير مبررة وتُضاف إلى سلسة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الأطفال والنساء.
وأشار إلى أن إسرائيل في ظل هذه الحكومة اليمنية المتطرفة بقيادة بنيامين نيتنياهو تتنافس فيما بينها على سفك دماء الفلسطينيين وتنفيذ إعدامات خارج القانون.
وأوضح أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، طالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير حماية دولية للفلسطينيين، وطالب المجتمع الدولي بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية.
يشار إلى أنه استشهد 13 مواطنًا، وأصيب 20 على الأقل بجروح بينهم حرجة وخطيرة، فجر أمس الثلاثاء، في سلسلة غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
مطالب الطرفين
وتريد حركة الجهاد الإسلامي إنهاء الضربات الإسرائيلية التي تستهدف قادتها ضمن مطالب الهدنة. وترفض إسرائيل ذلك.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: "استأنفنا سياسة "الاستئصال"، مضيفا "إذا دخلنا في وقف لإطلاق النار فلن يكون، في حالة حدوثه، إلا بشروط مسبقة".
وتأمل إسرائيل على ما يبدو في أن توقف الجهاد الإسلامي الأعمال الحربية من جانب واحد، في حالة نفاد الصواريخ وخلو الساحة من القادة. ورفض كوهين الخوض في تفاصيل بشأن ما تبقى في الترسانة الحربية للحركة.
هدوء حذر
وشهد قطاع غزة فترة من الهدوء أثناء تكثيف الاتصالات والمفاوضات وسط تفاؤل الأطراف المعنية بإمكانية الوصول إلى وقف لإطلاق النار، إلا أن التصعيد عاد من جديد بعد الرفض الإسرائيلي لشروط الجهاد.
وأطلقت الحركة عشرات القذائف الصاروخية باتجاه بلدات غلاف غزة وجنوب تل أبيب ليلا ومساء الخميس كثفت الفصائل إطلاق الصواريخ، بينما هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافاً في القطاع.