قصّة محامٍ أزال صور الرئيس السادات من قاعات المحاكم
أحمد العلامي مصر 2030جرت العادة قديمًا على وضع صورة رئيس الجمهورية على جدران قاعات المحاكم، وفي عام ١٩٨١ أقام المحامي المرحوم عبد الحليم رمضان دعوى قضائية ضد الرئيس السادات.
وعندما حان موعد الجلسة، تفاجأ القضاة، والحضور بالمحامي يحمل معه صورة كبيرة له، وطلب من القاضي أن تُعلق صورته بجانب صورة الرئيس السادات أعلى المنصة؛ وعندما أبدى القاضي استغرابه من تصرف المحامي، باغته المحامي بسؤال: هل السادات الآن خصمي أم لا؟
فأجاب القاضي: نعم
فقال المحامي: وكيف ستحكم بيننا بالعدل وصورة خصمي معلقة على جدران المحكمة من خلفك، أريد العدل والمساواة وتعليق صورتي إلى جوار السادات أعلى المنصّة؟!
اضطر القاضي حينها إلى رفع صورة الرئيس السادات من أعلى المنصّة، حتى لا تُوضع صورة المحامي إلى جواره، وتسبّبت هذه الواقعة، في رفع صور رئيس الجمهورية من على جدران المحاكم، واستبدلت بالآية القرآنية: «وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل».