خبراء يكشفون لـ«مصر 2030» السيناريوهات المحتملة في غزة بعد العدوان الأخير
مصر 2030قام العدوان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشن ضربات على قطاع غزة فجر يوم الثلاثاء الماضي، الذي أدى إلى استشهاد 13 شخصاً بينهم ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي، وإصابة 20 فلسطينياً، من بينهم نساء وأطفال.
من هنا بدأ التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لذلك نعرض إليكم آراء الخبراء حول هذا الاعتداء الإسرائيلي الغادر على القطاع.
إرضاء الحكومة المتطرفة
قال الدكتور محمد ديب إسبيته، المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، أن الاعتداء الذي حصل أمس على قطاع غزة وتم فيه اغتيال ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي مع أسرهم، حيث استشهد مع القادة أربعة اطفال وخمس نساء، كان وراءه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي أراد أن يرضي وزراء تلك الحكومة المتطرفة الوزراء التي تريد زيادة الاعتداء على الشعب الفلسطيني.
وأضاف الدكتور محمد ديب إسبيته في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن هذا الاعتداء كان له نتيجة عكس إرادة حكومة نتنياهو وهي توحيد كل قوات المقاومة في غزة من أجل الرد على إسرائيل وذلك حدث بالفعل خلال الساعات القليلة الماضية.
أشار المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، إلى أن قوات المقاومة في غزة وقفت أمام الاعتداء الإسرائيلي حتى الآن وهذا الصمود أرعب قوات الاحتلال الإسرائيلي لذلك قامت بفتح ملجأ في تل ابيب واغلقت المدراس في المناطق التي تبعد 40 كيلومترًا عن حدود غزة، وقامت بترحيل سكان مستوطنات غلاف غزة وأغلقت الشوارع المؤدية إلى الحدود مع غزة ونحن في انتظار رد المقاومة على هذا العدوان الهمجي.
السيناريوهات المحتملة
أوضح الناشط المقدسي أسامة برهم، الخبير في الشؤون السياسية، أن العدوان الإسرائيلي قام بهذا الاعتداء من أجل تهدئة الأوضاع في الشوارع الإسرائيلية التي ترفض سياسة حكومة نتنياهو، لذلك قام بهذا الاعتداء من أجل زيادة التوترات في الأراضي المحتلة.
وأضاف أسامة برهم في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن هناك اتصالات مباشرة وغير مباشرة بين الفصائل الفلسطينية من أجل الرد بقوة على إسرائيل وهذا الرد لن يكون في غزة فقط.
توقع الخبير في الشؤون السياسية، أن الحرب التي اشعلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي سوف تكون طويلة هذه المرة وسوف تشهد غزة قصفًا شديدًا من قبل الاحتلال.
زيادة التوترات
عرض الباحث إبراهيم فتوح، الخبير في الشؤون السياسية، الوضع في قطاع غزة الذي يشهد تصعيدًا خطيرًا، ويتزايد يومًا بعد يوم، حيث تتبادل إسرائيل وفصائل مسلحة في قطاع غزة الهجمات، إثر إعلان سلطات السجون الإسرائيلية وفاة القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، خضر عدنان، بعد إضراب عن الطعام دام 87 يومًا.
وأضاف الباحث إبراهيم فتوح في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، لقد تشهد المنطقة مواجهات عنيفة بين فصائل مسلحة في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، حيث شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على أهداف تابعة للفصائل المسلحة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وأعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق القذائف الصاروخية ردًا على وفاة المعتقل الفلسطيني خضر عدنان.
واختتم الخبير في الشؤون السياسية، على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وفصائل مسلحة في غزة على وقف لإطلاق النار، فإن الوضع لا يزال متوترًا، حيث قتل 13 فلسطينيًا على الأقل، بينهم 3 من أبرز القادة العسكريين في حركة "الجهاد الإسلامي"، في غارات إسرائيلية على أهداف في غزة، كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده لمواجهة أي تطورات أمنية مع قطاع غزة، وحذر الفصائل الفلسطينية المسلحة من "رد ساحق" ضد أي تصعيد ومن المرجح أن يتبع تلك التصريحات رد فلسطيني اكبر بكثير من الرد الذي حدث منذ ساعات قليلة
والجدير بالذكر، أن مصر دعت في الساعات القليلة الماضية إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل فوري، بعد توتر الصراعات بين الطرفين في الساعات الماضية.
وكان رد القناة 13 الإسرائيلية اليوم، قالت إن تل أبيب مستعدة للعودة للالتزام بوقف إطلاق النار في غزة، في ظل اتصالات مصرية قطرية أممية.