بعد ارتفاع معدلات الإصابة.. هل تتحول الحصبة لوباء مخيف؟
يومًا بعد يوم يتزايد أعداد المصابين بالحصبة داخل المملكة المتحدة، ويتزايد خوف الأهالي على أطفالهم من هذا المرض.
ونشرت وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة بيان يرصد فيه إصابات الحصبة داخل إنجلترا، حيث وصلت لـ49 حالة إصابة.
وتنقسم الحالات إلى 40% منهم أطفال عمرهم أقل من الخمس سنوات، و27% عمرهم ما بين 15 إلى 34.
ومن المؤكد أن العدد الأغلب من هذه الحالات المصابة بالحصبة كانت نتيجة السفر إلى خارج البلاد.
وتتوزع حالات الإصابة في إنجلترا إلى 49 حالة إصابة، منها 33 في العاصمة، و6 إصابات في الجنوب الغربي، و3 إصابات في الشمال الشرقي، وحالتين شرق إنجلترا، وحالة واحدة في الشمال الغربي.
ولكن ليس من المعروف إذا كان انخفاض معدلات التطعيم ضد الحصبة في السنوات الأخيرة هو المتسبب الأول عودة هذا المرض بقوة أم لا.
وحذرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة من أن مرض الحصبة هو شديد الخطورة ويؤدى لعدد من المشكلات الصحية التي قد تتسبب في إعاقة طويلة الأمد أو الوفاة.
ويرى مراقبون أن أفضل خط دفاع ضد الأمراض والتي منها الحصبة هي اللقاحات حيث تساعد في وقت تفشي هذا المرض، خاصةً أنه ينتشر بسهولة ويتسبب في البقاء داخل المستشفيات أو الوفاة أو إعاقة مدى الحياة.
والجدير بالذكر أن الحصبة مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال، ويعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشاراً في سن الطفولة بصفة خاصة، ولكن قد تحدث الحصبة عند الكبار البالغين، ولكن بالنسبة لفترة الحضانة للمرض فتمتد من عشرة إلى خمسة عشر يوماً.
وتشمل أعراضه: الحمى، السعال الجاف، سيلان الأنف، التهاب الحلق، التهاب العينين.
يذكر أن الحصبة تبدأ عادةً بحمى خفيفة إلى متوسطة، مصحوبة في الغالب بسعال مستمر وسيلان أنفي والتهاب في العينين والتهاب الحلق، وقد يستمر هذا المرض الخفيف نسبيًا لمدة يومين أو 3 أيام.
ويتكون الطفح الجلدي من بقع حمراء صغيرة يكون بعضها بارزًا قليلاً، وتعطي البقع والنتوءات المتجمعة في مجموعات عنقودية متراصة الجلد شكله الأحمر المبقّع، ويظهر الطفح على الجلد أولاً، وبعدها ينتشر الطفح الجلدي أسفل الذراعين والصدر والظهر، ثم فوق الفخذين والجزء السفلي من الساقين والقدمين.
وبعدها تزداد الحمى بشكل حاد، وغالبًا ما تتراوح درجة الحرارة المرتفعة حينئذ بين 104 إلى 105.8 درجات فهرنهايت (40 إلى 41 درجة مئوية).
كما يستمر الطفح الجلدي المصاحب للحصبة حوالي سبعة أيام، ويتلاشى الطفح الجلدي تدريجيًا بداية من الوجه أولاً وينتهي بالفخذين والقدمين، وعندما تزول أعراض الإعياء الأخرى، قد يستمر السعال واسمرار الجلد أو تقشيره مكان الإصابة بالطفح الجلدي لمدة 10 أيام تقريبًا.
