بعد تصدره التريند.. من هو الشيخ محمد رفعت؟
مصر 2030تصدر اسم الشيخ محمد رفعت مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتشار أنباء بهدم مدفنه الأمر الذي جعل محبو الشيخ محمد رفعت في أنحاء العالم الإسلامي يبحثون عن حقيقة هذا القرار.
من هو الشيخ محمد رفعت؟
هو محمد رفعت محمود رفعت ولد في يوم الاثنين 9 مايو عام 1882م بدرب الأغوات بحي المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره صغيراً وهو في سن الثانية من عمره، في سن الخامس سنوات بدأ يحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد حميدة في كتاب مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب.
بعد ذلك أكمل الشيخ محمد رفعت مجموعة الأحاديث النبوية وهو 6 سنوات، بعد ذلك درس علم القراءات والتجويد لمدة عامين على يد الشيخ عبد الفتاح هنيدي صاحب أعلى سند في وقته ونال اجازته.
عندما بلغ 9 سنوات أصبح الشيخ محمد رفعت مسئولا عن أسرة كاملة وذلك بعد وفاة والده، وعند 14 عاما بدأ يحيي بعض الليالي في القاهرة بترتيل القرآن الكريم، وبعدها صار يدعى لترتيل القرآن في الأقاليم.
وفي 15 عاما تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب عين قارئا للسورة وهو في سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة ونال محبة الناس، وحرص النحاس باشا والملك فاروق على سماعه.
رحلته في الإذاعة
في عام 1934 افتتح الشيخ محمد رفعت بث الإذاعة المصرية، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك فافتتحها بآية من أول سورة الفتح (إنا فتحنا لك فتحا مبينا)، ولما سمعت الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغي فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم.
المشايخ المتأثرين بالشيخ محمد رفعت
كان أبرز من تأثر بالشيخ محمد رفعت هو الشيخ أبو العينين واستعانت به الإذاعة لتعويض الانقطاعات في التسجيلات، والشيخ محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى من المتأثرين بقراءة الشيخ محمد رفعت.
مرض ووفاة الشيخ محمد رفعت
في عام 1943 أصيب الشيخ محمد رفعت بمرض الزغطة التي كانت تقطع عليه قراءة القرآن الكريم من هنا بدأ يتوقف عن القراءة.
وسببت الزغطة ورمٌ في حنجرته يُعتقد أنه سرطان الحنجرة، صرف عليه ما يملك حتى افتقر لكنه لم يمد يده إلى أحد، حتى أنه اعتذر عن قبول المبلغ الذي جمع في اكتتاب (بحدود خمسين ألف جنيه) لعلاجه على رغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج، وكان جوابه كلمته المشهورة "إن قارئ القرآن لا يهان".
وفي ٩ مايو 1950 توفى الشيخ محمد رفعت وتم دفنه بجوار مسجد السيدة نفيسة حتى تقرر منحه قطعة أرض بجوار المسجد فقام ببناء مدفنه عليه.