منذ بداية الصراع.. كيف حاولت مصر إنهاء النزاع في السودان؟
عبده حسن مصر 2030منذ منتصف إبريل الماضي والصراع يزداد داخل السودان بين الجيش الوطني السوداني وقوات الدعم السريع، مما تسبب في الكثير من المعاناة والمخاوف لدى الشعب هُناك.
وخلال هذه الأزمة لم تتغافل مصر السودان وشعبه أبداً بل وقفت بجانب السودان وحاولت تهدئة الأوضاع، والوصول إلى حلول سياسية للأزمة.
وأكد سامح شكري وزير الخارجية المصرية، ورئيس الدورة رقم 155 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، تضامن مصر التام والكامل مع الشعب السوداني الشقيق في أزمته الحالية، والتي تفاقم من الأزمات المركبة والمتتالية التي يعاني منها السودان على مدار سنوات عدة.
وفي السياق ذاته تؤكد مصر استعدادها الدائم لتقديم كافة أوجه الدعم للخروج من الأزمة الراهنة، والعودة بالسودان إلى مسار التهدئة والحوار السلمي، حقناً لدماء الشعب السوداني، بالإضافة لقلق مصر العميق من استمرار المواجهات المسلحة والخرق المتكرر لإعلانات وقف إطلاق النار المتتالية على النحو الذي يهدد بتدهور متسارع للأوضاع المعيشية الصعبة في السودان، الأمر الذي يعلى من أهمية تضافر كافة الجهود العربية في سبيل إعلاء مصلحة الشعب السوداني ووقف الأعمال العدائية والمسلحة الجارية واللجوء إلى الحوار لمعالجة جذور الأزمة وحل الخلافات التي ساهمت في اندلاع الاشتباكات.
ومنذ بداية الصراع أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة التعامل بصورة إيجابية مع كل جهود التهدئة وتفعيل الحوار والمسار السياسي، كما تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء المملكة المتحدة، ريشي سوناك، تناولوا التباحث بشأن تطورات الأزمة السودانية، وتنسيق الجهود بين البلدين في هذا الصدد، ونوه رئيس الوزراء البريطاني إلى دور مصر الجوهري في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي، إلى جانب كونها من أهم دول الجوار الفاعلة للسودان، التي تمثل الأزمة الراهنة بها تحديًا بالغًا للاستقرار فى المنطقة بأسرها.
وتلقى سامح شكري وزير الخارجية اتصالًا هاتفيًا من وزيرة خارجية كندا ميلاني چولي، وتناولوا معاً تطورات الأوضاع في السودان، حيث أعربت الوزيرة الكندية عن بالغ القلق تجاه الأوضاع الأمنية المتدهورة في السودان وتأثيرها على المدنيين من أبناء الشعب السوداني والجاليات الأجنبية في السودان.
كما أصدرت السفارة المصرية فى الخرطوم بيانًا وطالبت فيه المواطنين المصريين المقيمين في السودان توخى اقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن مناطق التوترات والإقلال من التحركات غير الضرورية والتزام المنازل لحين استقرار الأوضاع.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس سلفا كير، رئيس جمهورية جنوب السودان، وتناولوا معاً التباحث حول مستجدات الأوضاع الأخيرة في السودان، في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتميزة بين الدول الثلاث، ودور مصر وجنوب السودان في دعم استقرار وسلامة السودان.
يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى، مع وفد أمريكي برئاسة رئيس لجنة شؤون الاستخبارات بمجلس النواب مايك تيرنر، لتثبيت الهدنة في السودان، وتهدئة الأوضاع هُناك.