بعد نهاية شبح كورونا.. هل تظهر فيروسات جديدة؟
عبده حسن مصر 2030بعدما غزت كورونا العالم منذ عام 2020، والتي عانى منها جميع الشعوب وتسببت في وفاة عدد كبير من المواطنين مع أزمات اقتصادية لعدة دول خرجت منظمة الصحة العالمية لتعلن إنهاء حالة الطوارئ المتعلقة بالوباء.
وخلال الآونة السابقة وبالتحديد منذ عام انخفض أعداد المصابين بشكل كبير حول العالم، مما سمح لكثير من الدول العودة للحياة العادية التي كانت عليها قبل انتشار كورونا.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنها سوف تطلق استراتيجية جديدة في الفترة من 2023 حتى 2025 للتعامل مع الفيروس لأنه أصبح من الأمراض المعدية، كما أصدرت إرشادات للدول لكيفية التعامل مع الفيروس خلال الستين القادمتين، كونها مرحلة انتقالية من حالة طوارئ إلى رحلة الاستجابة الطويلة الأجل.
ويذكر أن عدد المصابين من فيروس كورونا 687600968 مصاب، فيما بلغ عدد الوفيات 6,869,839 وفاة، أما حالات المتعافين وصلت إلى 660,033,965 متعافي.
ومنذ ظهور فيروس كورونا وظهرت له عدد كبير من المتحورات على رأسها متحوّر ألفا الذي ظهر أول مره في المملكة المتحدة في سبتمبر 2020، وبحلول ديسمبر 2020، ظهر في الولايات المتحدة.
وانتشر المتحوّر إلى 114 دولة على الأقل، وهو مسؤول عن حوالي 95٪ من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في المملكة المتحدة بين 23 مايو و5 يونيو 2021، ووحوالي 60٪ من إجمالي الحالات في الولايات المتحدة كانت مرتبطة بمتحوّر ألفا.
أما متحوّر بيتا فتم اكتشافه في جنوب إفريقيا في مايو 2020، وظهر بعدها في 48 دولة على الأقل، وفي 23 ولاية أمريكية.
وظهر متحوّر غاما في البداية في البرازيل في نوفمبر 2020، وفي اليابان في أوائل يناير 2021، عندما أثبت أربعة مسافرين إصابتهم بالفيروس بعد رحلة إلى البرازيل، وبعدها ظهر وانتشر في 74 دولة حول العالم.
فيما ظهر متحوّر دلتا لأول مرة في الهند في أكتوبر 2020، وصُنف على أنه مثير للقلق في مايو 2021، وتم واكتشاف هذا النوع في أكثر من 100 دولة.
كما وصف متحوّر أوميكرون، بأنه شديد التحور من فيروس كورونا، واكتشف في جنوب إفريقيا، أما متحوّر إيتا فظهر هذا المتحور في المملكة المتحدة ونيجيريا في ديسمبر 2020، وفي 9 يوليو انتشر إيتا في 68 دولة حول العالم.
وفي السياق ذاته لا يزال فيروس العوز المناعي البشري يمثل مشكلة صحية عامة عالمية رئيسية، حيث أودى بحياة 40,1 مليون شخص شخص حتى الآن مع استمرار انتقال العدوى في جميع بلدان العالم؛ وإبلاغ بعض البلدان عن اتجاهات متزايدة في الإصابات الجديدة في حين أنها شهدت في السابق حالة انخفاض، وذلك بحسب منظمة "الصحة العالمية".
وأوضحت المنظمة، أنه لا يوجد علاج لعدوى فيروس العوز المناعي البشري، ومع ذلك، ففي ظل تزايد إتاحة الوسائل الفعالة للوقاية من عدوى هذا الفيروس وتشخيصها وعلاجها، بما فيها حالات العدوى الانتهازية، أصبحت عدوى هذا الفيروس حالة صحية مزمنة يمكن تدبيرها علاجياً، مما يمكّن المصابين بالفيروس من العيش أعماراً طويلة وصحية.
كل ذلك بالتزامن مع عودة تفشي الحصبة من جديدة وبخاصة في أمريكا، وسط تحذيرات مؤسسات طبية عالمية من استمرار تفشي المرض لعدة دول أخرى، الأمر الذي يُثير التكهنات حول إمكانية انتشار أمراض جديدة بعد نهاية شبح كورونا في العالم.