الحمار أول مكتشف لآثار كوم الشقافة.. حكاية مقابر الرومان بتوابيت من ورق العنب

جُدرانها مزينة بعبق الزخرفة والعمارة التاريخية، وبداخلها توابيت مزينة بورق العنب اكتشفت بالصدفة عام 1900، كان الحمار سبباً فى اكتشافها، وذلك عندما وقع حمارا داخل إحدى الحفر تحت الأرض بمنطقة جنوب حي مينا البصل بالإسكندرية، ووجدوا أن تلك الحفر مقبرة وحولها موقع لدفن الرومان، ومن هنا عُرفت آثار كوم الشقافة وخرجت للعالم من داخل عروس البحر المتوسط.

آثار كوم الشقافة .. مقابر من باطن التاريخ الروماني في مصر

وأطلق عليها بآثار كوم الشقافة بسبب كثرة البقايا الفخارية والشقف المتراكمة بهذه المنطقة، وتقع تلك الآثار بحي "كرموز" الشهير غرب محافظة الإسكندرية، واكتشافها له أثر كبير في معرفة التاريخ الروماني بمصر، والتعرف على الزخرفة المعمارية المذهلة، رغم مر العصور.

وحسبما صرحت وزارة الآثار المصرية، يرجع تاريخ تلك المقابر للفترة بين القرنين الثاني والأول الميلادي، كما أنها مقابر معقدة التخطيط وكثيرة الزخرفة من الداخل، وتضرب مقابر كوم الشقافة المثل لاختلاط الثقافات اليونانية والرومانية والمصرية، كما أن معظم النحت والنقوش على جدرانها مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة.

توابيت مزينة بأوراق العنب وسلم حلزوني منحوت بالصخر

وتضم مقابر كوم الشقافة من الداخل توابيت مزينة بعناقيد وأوارق العنب وروؤس الميدوسا واللوكي، مع أواني بها بقايا آدمية وبها سلم حلزونى بـ3 مستويات منحوتة بالصخر على عمق 20 مترا تحت سطح الأرض، فكانوا يعتقدوا بالحياة الأخرى بعد الموت.

اليوم العالمى للحمار.. يخدم البشرية منذ 4000 عام قبل الميلاد

ويحتفل العالم يوم 8 مايو من كل عام باليوم العالمى للحمار منذ 10 سنوات ويرجع هذا الإحتفال رازق أرك، لأنه كان محباً ومهتماً بحيوانات الصحراء وذلك كون الحمار هو أكثر الحيوانات خدمة للإنسان كأسهل وسيلة نقل فى المناطق الريفية، ومحاصيل الأراضى الزراعية، ويخدم البشرية منذ 4000 عام قبل الميلاد، كما نبهت منظمات حقوق الحيوان بأن الإتجار بجلود الحمير يهدد انقراضها.