”لعبة القدر” دفن جثمان الشيخ محمد رفعت مرتين .. ما السر؟

حنجرته الذهبية كان لها صوت لا تنساه الأذان، أجيال تُسلم أجيال يستمعون لتلاوات القرآن الكريم بصوته فى الراديو كل صباح مع تواشيحه التى تبعث الأمل، يوم ميلاده هو يوم صعود روحه تحت رحمة رب العرش العظيم، صدفها تتبعها صدف ليتزامن وبعد مرور 73 عامًا على دفن جثمانه، صدور قرار بهدم مقبرته ونقل رفاته.

قيثارة السماء.. محطات فى حياة رائد مدرسة التلاوة فى العصر الحديث

الشيخ محمد رفعت أشهر قارئى القرآن الكريم بالعالم، والذى أطلق عليه قيثارة السماء، دخل عالم تلاوة القرآن الكريم منذ أن كان طفلاً لصوته المميز فلم يكن يبلغ الخامسة عشر من عمره، ولد فى 9 مايو عام 1882م بحى المغربلين بالقاهرة، وفقد نور عينيه، وهو فى الثانية من عمره، وخانته حنجرته بعد إصابتها بالسرطان ليتوفى فى نفس يوم ميلاده عام 1950م عن عمر يناهز 68 عاماً.

وبصوته الشجى ترك بصمة فى أذهان المستمعين لتلاوته، ومدحه الشيخ الشعراوى قائلاً "إن أردنا أحكام التلاوة فالحصريّ، وإن أردنا حلاوة الصوت فعبد الباسط عبد الصمد، وإن أردنا الخشوع فهو المنشاوي، وإن أردنا النفَس الطويل مع العذوبة فمصطفى إسماعيل، وإن أردنا هؤلاء جميعًا فهو الشيخ محمد رفعت".

هدم مقبرة الشيخ محمد رفعت

وبناءً على وصيته دفن بجوار مسجد السيدة نفيسة، إلى أن يصدر قراراً اليوم الإثنين، وبالتزامن مع ذكرى وفاته قراراً بهدم مقبرته، لتبعث إدارة الجبانات بالقاهرة خطاباً لأسرة القارئ الراحل محمد رفعت، لإزالة المقبرة لصالح المنفعة العامة ضمن قرارات الإزالة لمحور صلاح سالم ومنها (السيدة نفيسة القديمة ـ السيدة نفيسة الجديدة ـ الإمام الشافعي ـ الطحاوية ـ سيدي جلال ـ باب الوزير ـ المجاورين ـ سيدي عمر).

وأوضحت إدارة الجبانات بمحافظة القاهرة، في خطابها، أن هناك أوراقا مطلوبة من أسرة الشيخ محمد رفعت، وأسرة كل من تقع المقابر الخاصة به في نطاق التطوير.

وجاءت الأوراق المطلوبة كالتالي:

-إعلان وراثة باسم المنتفع الأصلي المدون بالترخيص.

-قيد عائلي باسم المنتفع الأصلي المدون بالترخيص أو بكشف الحصر.

-شهادات ميلاد بالتسلسل.

-تفويضات من جميع المنتفعين بالتسلسل بالتوقيع والبصمة مع إرفاق صورة بطاقة الورثة والموقعين على التفويض.

صورة البطاقة الشخصية.

وأوضحت المحافظة، أنه بالنسبة لنقل الرفات يقوم صاحب الشأن بنقل الموتى بمعرفته هو وباقي المنتفعين على نفقته الخاصة دون الرجوع إلى إدارة الجبانات.

وأشار نص الخطاب إلى أنه في حالة وجود نزاعات عائلية أو قضائية تحل بعيدا عن محافظة القاهرة بناء على فتاوى المستشار القانوني.