بعد الجدل حوله.. ماذا تعرف عن تاج الملك تشارلز الثالث؟
عبده حسن مصر 2030توج الملك تشارلز الثالث بلقب ملك بريطانيا، في حفل فريد من نوعه منذ أكثر من 70 عاماً، وذلك بعد وفاة والدته الملكة اليزابيث الثانية، كما تم تتويج الملك تشارلز الثالث بالتاج الملكي الذي تتكون مجوهراته من أكثر من 100 قطعة وأكثر من 23000 حجر كريم.
ومنذ القرن السابع عشر، تمت حماية جواهر التاج في برج لندن، حيث يوجد في قلب مجموعة جواهر التاج تاج التتويج الأشياء المقدسة المستخدمة خلال حفل التتويج، وهذه الأشياء الفريدة تمثل سلطات ومسؤوليات الملك، وتم استخدام مراسم التتويج في تتويج جلالة الملكة إليزابيث الثانية عام 1953.
كما يوجد ياقوتة حمراء نفيسة في صدر التاج الملكي البريطاني، هي إحدى جواهر الأمير أبي سعيد محمد السادس بن إسماعيل الساعدي الخزرجي الأنصارى من ملوك غرناطة بني الأحمر بعدما قام بيدرو الرهيب ملك إشبيلية بقتله غدرا بعد استضافته للحصول على جواهره، وبعد تمرد أحد اخوة بيدرو فاستنجد بالأمير الإنجليزي إدوارد أوف وودستوك، وقدم المساعدة العسكرية المطلوبة مشترطًا الحصول على الياقوتة الحمراء، فكان له ما أراد بعد معركة ناجيرا، التي دارت عام 1367م في إسبانيا.
والتاج المستخدم في مراسم التتويج هو تاج الملك القديس إدوارد، ويعتبر أهم وأقدس التيجان، يتم استخدامه فقط في لحظة تتويج نفسه.
ويزن الإطار الرائع المصنوع من الذهب الخالص 2.23 كيلوجرام، اي حوالي 5 أرطال ومزين بأحجار شبه كريمة.
وصُنع تاج القديس إدوارد لتتويج تشارلز الثاني ليحل محل تاج القرون الوسطى الذي تم صهره عام 1649، بعد إعدام الملك تشارلز الأول، كم تم استخدام تاج سانت إدوارد آخر مرة لتتويج الملكة إليزابيث الثانية قبل 70 عامًا، وهو مصنوع من الذهب ومرصع بـ2868 ماسة و17 حجر ياقوت و11 زمردة و269 لؤلوة و4 ياقوتات.
ويحتوي على بعض من أشهر المجوهرات في المجموعة، وتشمل هذه الياقوت الأمير الأسود والياقوت الأزرق والألماس، وCullinan Diamond أكبر ماس خام بجودة الأحجار الكريمة يتم العثور عليه على الإطلاق، ويزن 3،106.75 قيراطًا، وقد تم اكتشافه في منجم Premier No.2 في Cullinan، جنوب أفريقيا، في 26 يناير 1905، وسميت على اسم توماس كولينان، صاحب المنجم.
صُنع تاج الدولة الإمبراطوري لتتويج الملك جورج السادس في عام 1937، ليحل محل التاج الذي صُنع للملكة فيكتوريا في عام 1838.
ويذكر أنه في بداية مراسم حفل تتويج الملك، توجه من قصر بكنغهام إلى كنيسة وستمنستر في عربة اليوبيل الماسي.
وعند وصول الملك إلى الدير تربع على كرسي سانت إدوارد وأدى اليمين ليحكم بالعدل ويدعم كنيسة إنجلترا، التي هو رئيسها الفخري قبل الجزء الأكثر قداسة من المراسم عندما يمسح رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي بالزيت المقدس على يديه ورأسه وصدره بالزيت المقدس الذي تم تكريسه في القدس.
بعد تقديم تشارلز بشعارات رمزية وضع ويلبي تاج القديس إدوارد على رأسه وسط صياح الحضور "حفظ الله الملك".
وقام ابنه الأكبر ووريثه الأمير وليام بتقديم التحية راكعا أمام والده واضعا يديه بين يدي الملك متعهدا بالولاء له.