بعد عودة سوريا.. الجامعة العربية ”الحصن الأمين” لحل القضايا العربية
عبده حسن مصر 2030اجتمعت جامعة الدول العربية أمس الأحد، في اجتماع مغلق لوزراء الخارجية العرب، واتخذت عدة قرارات هامة بشأن عدد من قضايا الدول العربية، حيث استعادت سوريا مقعدها داخل الجامعة العربية بعد غياب استمر لمدة 12 عام.
وكانت جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا عام 2011 منذ اندلاع الحروب الأهلية داخلها، ولكن في الفترة الأخيرة عادت الزيارات مع سوريا بواسطة مصر والسعودية والإمارات.
وأثناء الجلسة المنعقدة، أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري أن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسي، دون تدخلات خارجية ولا يمكن أن تحل الأزمة أيضاً بالحل العسكري، فيجب القضاء على جميع صور الإرهاب الموجودة داخل سوريا.
وأكد أحمد الصحاف المتحدث باسم الوزارة، أن دبلوماسية الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبناها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريا للجامعة العربية، كما أن العراق أعلن في وقت سابق أنه يهتم بقضية عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.
كما حاولت الدول العربية الوصول إلى حل واحد حول دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 مايو، التي سوف تنعقد في الرياض، وذلك لمناقشة خطى استئناف العلاقات.
كما قرر المجلس تشكيل لجنة اتصال وازرية مكونة من "الأردن، السعودية، العراق، لبنان، مصر والأمين العام للجامعة العربية"، وذلك لمتابعة تنفيذ بيان عمان، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للازمة السورية يعالج جميع تبعاتها، وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتقدم اللجنة تقارير دورية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
وقرر المجلس الطلب من الأمين العام للجامعة العربية متابعة تنفيذ ما ورد في هذا القرار، وإحاطة المجلس بالتطوارت.
أما بالنسبة لأمر السودان فقد أصدرت جامعة الدول العربية قرار بعد جلستها في الاجتماع الذي انعقد الإثنين الماضي برئاسة مصر، وهو الدعوة لوقف الحرب والاعمال القتالية في السودان دون أي شروط أو قيود، وتعزيز الالتزام بالهدنة، والحفاظ على سلامة الدولة السودانية وشعبها ومؤسساتها ومنشأتها.
وأدان المجلس استهداف وقتل المدنيين والمنشآت المدنية، وأن كل هذه الأعمال تعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.
وطالبت الجامعة العربية القائمين على الصراع داخل السودان بالحفاظ على حرمة البعثات الدبلوماسية وسلامة الأطقم العاملة بها، وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية سنه 1961.
وبالنسبة لقضية فلسطين، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، خلال تصريحات له، إن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية ستناقش آخر التطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وبالأخص وقت التي تتعرض فيه مدينة القدس إلى هجمة شرسة تشنها سلطات الاحتلال بحق المدينة ومعالمها التاريخية والحضارية وتراثها الإسلامي، والانتهاكات اليومية التي تحدث في المسجد الأقصى، وما جرى في مصلى باب الرحمة من انتهاك صارخ واقتحامه عدة مرات والاستيلاء على محتوياته، بهدف خطة إسرائيلية ممنهجة للسيطرة على المسجد الأقصى وفرض السيادة الإسرائيلية ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني.