سوريا والسودان.. جهود تاريخية لـ”الجامعة العربية” لتصفير أزمات المنطقة
عبده حسن مصر 2030جلسة تاريخية شهدتها الجامعة العربية ضمن الجهود العربية لتصفير أزمات المنطقة، حيث ترأست مصر دورة طارئة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.
وقال سامح شكري وزير الخارجية، إن مصر تؤكد تضامنها مع السودان في أزمته الحالية، مؤكدًا أن مصر تدعم كافة الجهود لإيجاد حل سوداني للأزمة الحالية، وذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش ترؤسه لدورة طارئة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.
وشدد سامح شكري، على أن مصر قامت بجهود حثيثة واتصالات مكثفة مع الأطراف السودانية لإيجاد حل للأزمة الحالية، مؤكدًا أن مصر على استعداد دائم للمساهمة في حل الأزمة في السودان.
ودعا وزير الخارجية، إلى ضرورة توحيد الجهود العربية للتأثير على الأطراف السودانية للعودة إلى الحوار السياسي، منوهًا إلى أن مصر أسهمت في عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان وقدمت لهم كل سبل الرعاية.
وأوضح "شكري"، أنه حدث توافق في الجامعة العربية على أنه لا حل عسكريا للأزمة السورية، متابعًا: "أننا معنيون بتنفيذ مخرجات اجتماع عمان بشأن سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية".
وشدد "شكري"، على أن الشعب السوري واجه تحديات مواجهة التنظيمات المتطرفة، مُطالبًا بإعلاء مفهوم الوطن الجامع الآمن لتعود سوريا إلى السوريين.
وأشار سامح شكري إلى أن الجميع عليه مسؤولية الوقوف إلى جوار الشعب السوري لتخطي الأزمة، مختتما أن الحكومة السورية عليها مسئولية رئيسية لتسوية هذه الأزمة، مُشددًا على ضرورة أن لا يكون في الأمة العربية لاجئ أو نازح أو متضرر من أثر الإرهاب والاختطاف والكوارث.
ونوه وزير الخارجية، إلى أن الأزمة في السودان تمتد إلى كل دول الجوار وعلى رأسها مصر، أن الموقف المصري استند إلى دعم السودان وحث الأشقاء السودانيين على العمل معا.
وتابع "شكري": "هناك حتمية لعودة الحوار السياسي في السودان"، مشددًا على ضرورة وجود توافق عربي على ضرورة الحوار المباشر مع الحكومة السورية للوصول لحل شامل للأزمة السورية.
ومن جانبه أعلن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، إنشاء لجنة لمتابعة تسوية الأزمة في سوريا.
وأكد أحمد أبو الغيط، خلال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، أن الحكومة السورية ستتواجد بكافة اجتماعات الجامعة العربية، مضيفًا أن هناك لجنة اتصال للحوار المباشر مع سوريا بعد عودتها للجامعة.
كما علق أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، على الأحداث في السودان، مؤكدًا أن المعارك في الخرطوم امتدت إلى أكثر من 23 يومًا.
وأضاف أبو الغيط، أنه يُوجد مساعى دولية وإفريقية وعربية بشان السودان وما زالت المعارك قائمة ولم تنجح المناشدات بوقف المعارك، مشيرًا إلى صعوبة فتح الممرات الإنسانية فى السودان
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى عدم السماح باستفحال الصراع الحالي في السودان، وصول الأمور في الحرب إلى تقسيم البلاد إلى أقاليم متناحرة، وتهديد سيادة ووحدة السودان.
ونوه إلى أن التواصل لن يتوقف مع الحكومة السودانية والتيارات السياسية السودانية الرئيسية؛ سواء القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، أو تحالف الحرية والتغيير، والجبهات المختلفة.