بعد إعلان الصحة العالمية.. هل ينتهي كابوس ”كورونا” للأبد؟
أسدلت منظمة الصحة العالمية، الستار حول جائحة كورونا التي أرعبت العالم، جراء تسبب الفيروس الفتاك في وفاة 20 مليون شخص وإصابة ما يُقارب من 800 مليون شخص حول العالم على مدى 3 سنوات.
وقالت المنظمة إن الفيروس الذي تسبب في فوضى اقتصادية لم يعد يُشكّل حالة طوارئ صحية عالمية من اللحظة الحالية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت حالة التأهب القصوى لمواجهة كورونا، لأول مرة في 30 يناير 2020.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة قد خفضت حالة تأهب لكوفيد، متابعًا: "أمس.. اجتمعت لجنة الطوارئ للمرة الخامسة عشرة وأوصتني بإعلان إنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقًا دوليًا".
وساعدت حالة الطوارئ الصحية العالمية في تركيز الاهتمام الدولي على تهديد كوفيد ، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في اللقاحات والعلاجات.
وعادة لا تُعلن منظمة الصحة العالمية عن بداية أو نهاية الأوبئة، على الرغم من أنها بدأت في استخدام المصطلح الخاص بـ"كوفيد" في مارس 2020، وقال تيدروس إن قرار خفض حالة التأهب لا يعني أن الخطر قد انتهى، محذرًا من إمكانية إعادة حالة الطوارئ إذا تغير الوضع.
وأضاف: "إن أسوأ شيء يمكن لأي دولة فعله الآن هو استخدام هذه الأخبار كسبب للتخلي عن حذرها ، أو لتفكيك الأنظمة التي أنشأتها، أو لإرسال رسالة إلى شعبها مفادها أن كوفيد 19 لا يدعو للقلق".
وأودى كوفيد رسميًا بحياة أكثر من 6.9 مليون شخص وأثر على صحة أكثر من 765 مليون آخرين ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وقالت إن الأرقام الحقيقية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير، كما انخفضت وفيات فيروس كورونا على مستوى العالم بنسبة 95٪ منذ يناير
على الرغم من الخطر المستمر، فقد تلاشى الوباء من الأذهان في العديد من مسؤولي البلدان، وخلال هذا الأسبوع، قال تيدروس إن جهود الاختبار والتعقب "تراجعت بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، مما يزيد من صعوبة تتبع المتغيرات المعروفة واكتشاف المتغيرات الجديدة".
كما حذر من التأثير المستمر لفيروس كورونا، والذي يثير سلسلة طويلة من الأعراض الشديدة والمنهكة التي يمكن أن تستمر لأشهر أو سنوات، وقال إن من المقدر أن تؤثر الحالة على واحد من كل 10 أشخاص يصابون بالفيروس، مما يشير إلى أن مئات الملايين من الناس قد يحتاجون إلى رعاية طويلة الأجل.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية، قال إن كورونا سيدمر كل شئ منها وعلى إثره ستزهق العديد من الأرواح وسبل العيش ويُحدث دمارًا في النظم الصحية والاقتصادات، وحث حينها دول العالم على إطلاق جهود فورية ومستدامة لمعالجة الأزمة الذي وصفها بـ"الخطيرة للغاية".
