الهجرة لن تنتهي .. الشباب تغامر بأرواحها من أجل حلم اللجوء لأوروبا

كل يوم نسمع عن حوادث غرق قوارب فى المياه، وغرق العديد من الشباب ممن يريدون السفر لأوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية، ويصرفون أموالا طائلة، ويعلمون مصيرهم فى البحر، فى حالة فشل الرحلة، ولكنهم يصرون ويغامرون.

شباب تختلف أعمارهم، وتتنوع بلدانهم، وأحلامهم ولكنهم اجتمعوا على هدف واحد وهو السفر الى أوروبا، عبر بوابة ليبيا من البحر ، من أجل تحقيق حلم واحد، وهو الثراء، من خلال اللجوء والعمل فى أوروبا، وفى هذا الشهر حدثت الكثير من الحوادث ، غرق على إثرها الكثير من الشباب كانوا فى قوارب الموت، ويوجد منهم الكثير الذى غرقوا من البرد والجوع فى المياه، ويوجد منهم من كتب له الله النجاة، وحصل على فرصة الحياة من جديد ومن أمثلة ذلك هذه الحادثة الأليمة.

حيث جرفت الأمواج العاتية ما لا يقل عن 57 جثة بعد غرق قاربين في البحر المتوسط بالقرب من بلدتين في غرب ليبيا.

وأعلن مسؤولون في خفر السواحل الليبي وعاملين الإغاثة، إن المياه جرفت ما لا يقل عن 57 جثة، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد غرق قاربي مهاجرين في البحر المتوسط قبالة بلدتين في غرب ليبيا.

"محمود مهاجر من مصر يروى الأيام المرعبة فى البحر بعد نجاته"
قال محمود إن نحو 80 راكباً كانوا على متن قارب انطلق باتجاه أوروبا عند الثانية تقريباً من صباح اليوم الثلاثاء.

وأوضح أن مشادة وقعت ، ورفض المسؤول عن القارب التوقف ما أدى إلى غرقه بالكامل هو وكل المهاجرين.

وأكد: "ظللنا نصارع حتى وصل إلينا شخص ما. لقد كان المشهد مرعبا وتوفي البعض (في الماء) أمامي".

انتشال العديد من الجثث
ومن جانبها نشرت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة، صوراً على الإنترنت تظهر جثثاً في أكياس سوداء يضعها عمال إغاثة يرتدون كمامات وقفازات على ظهر شاحنات صغيرة.

كما قال عامل الإغاثة، إنه من المتوقع أن تجرف المياه المزيد من الجثث خلال الأيام المقبلة.

كم عدد الغارقين من المهاجرين هذا الشهر؟

وقالت المنظمة الدولية للهجرة هذا الشهر، إن 441 مهاجراً ولاجئاً غرقوا في مطلع عام 2023 أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من شمال إفريقيا إلى أوروبا، وهو أكبر عدد من الوفيات يتم تسجيله في ثلاثة أشهر خلال السنوات الست المنصرمة.

يذكر أن الهجرة غير الشرعية زادت بشكل مكثف بعد سنين من الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة الليبية.

بوابات الهجرة الشرعيين للأجانب

وأصبحت ليبيا مهبطا رئيسيا للهجرة غير الشرعية والمهربين، وخاصة المهاجرين الأفارقة، وحصلت تونس على المركز الثانى بعد ليبيا كأبرز بوابة لانطلاق المهاجرين.

نجاة مهاجرين

واستطاعت إيطاليا أن تنقذ نحو 1600 مهاجر كانوا على متن 47 قاربا من البحر المتوسط خلال اليومين الماضيين، ونقلت العديد من الناجيين إلى شاطئ جزيرة لامبيدوزا.