«أرملة ولديها 4 أطفال».. تعيين أول مأذونة شرعية لقرية السمنودية بالغربية

وردة فى ريعان الشباب وأرملة تسعى لتزين رحلة صغارها بالحياة الكريمة، يتوجها القدر لتصبح مأذونة لقريتها البسيطة، حلمها وهدفها هو وضع نهاية لزواج القاصرات، رسالة قلبها كافئها نصيب الرزق من بين 4 مرشحين لهذا المنصب، لتفوز هى المرأة الشابة بأن تكون المأذونة الشرعية.

استطاعت أسماء مقلد، ابنة قرية شبرا بلولة السمنودية التابعة لمركز السنطة، بمحافظة الغربية، الفوز بمنصب المأذونة الشرعية لقريتها لتصبح أول سيدة بالقرية تشغل هذا المنصب، ليتقدم أهالى قريتها بالتهانى والتبريكات لابنتهم مرددين: "نفتخر بها فهى مثال ونموذج صالح للمرأة المصرية العاملة".

وتحدثت المأذونة أسماء مع "مصر2030" قائلة: أبلغ من العمر 38 عاما وحاصلة على ليسانس دراسات إسلامية وعربية بجامعة الأزهر، تنافس معى للفوز بهذا المنصب 4 آخرين 2 رجال وسيدة أخرى، ولكن يشاء القدر بأن أفوز بالمهنة لأمارسها بقريتى، وقد قمنا بالتقديم للوظيفة بعد وفاة مأذون قريتنا، بعدما تم الإعلان عن الوظيفة.

وتابعت "المأذونة": بعد وفاة زوجى من 3 سنوات أصبحت مسئولة عن 4 أطفال أكبرهم بالمرحلة الإعدادية وأصغرهم برياض الأطفال، ولهذا قمت بعرض فكرة تقديمى لوظيفة المأذونة على أهلى وقاموا بتشجيعى، وبالفعل قدمت أوراقى وكنت أنا أكبر المتفدمين سنا وحاصلة على دبلومة عامة فى التربية النوعية وهذه الدرجة الدراسية أثقلت أوراقى وكانت سببا فى قبولى لوظيفة مأذونة القرية.

وأضافت "مقلد" بأنها ليست المأذونة الوحيدة وأصبحت غير مقتصرة على الرجال فقط، ويحق للمرأة العمل بها، وأشارت إلى أنها تستعد لاستلام الدفاتر الخاصة الخاصة بها لمزاولة المهنة ومباشرة العمل، موضحة بأنها ترفض تماما زواج القاصرات.