في الذكرى الـ 29 لرحيله.. هل دفن صلاح قابيل حيًا؟
جهاد حسن مصر 2030دائمًا ما يخالط حياة المشاهير الكثير من الشائعات والحكايات الغير حقيقية، ورغم أن ذلك أمرًا طبيعيًا، إلا أن قصة وفاة الفنان الراحل صلاح قابيل والذي بحلول اليوم 3 ديسمبر تحل علينا الذكرى الـ 29 لوفاته، التي تُعد الأغرب من بين كل ما ردده العوام من شائعات.
اسمه الحقيقي، «محمد صلاح الدين قابيل»، ولد 27 يونيو 1931 بإحدى محافظات مصر، وبعد وفاة والدته وهو في عمر الـ 8 سنوات انتقل مع والدته وأشقاءه للقاهرة للعيش فيها.
الحياة بالقاهرة
عقب انتقال قابيل مع والده للقاهرة، عاش طفولة عادية، ثم أكمل دراسته الثانوية، ومنها التحق بكلية الحقوق «جامعة القاهرة»، لرغبة والده في ذلك ظنًا منه أن نجله سيصبح «وزيرًا»، حيث كان أغلب وزراء مصر من خريجي كلية الحقوق.
حبه للفن
كان قابيل مولعًا بالفن، وذلك دفعه لترك دراسة الحقوق عقب وفاة والده، والتحق بمعهد الفنون المسرحية، ومن هنا كانت بدايته الفنية.
مسرح التلفزيون المصري
بعد تخرجه من معهد الفنون التحق بفرقة مسرح التلفزيون المصري وكان راتبه 30 جنيه، إلا أن رأه المخرج حسن الأمام بمسرحية «الحب الكبير» وأسند له دور البطولة امام الفنانة شادية في دور «زقاق المدق»، لتتوالى بعدها البطولات في مشواره الفني.
حكاية الدور المشؤم الذي انتهى بوفاته
في ديسمبر من عام 1992 كان قابيل يقوم بتصوير دوره «علام السماحي» في الجزء الرابع من مسلسل «ليالي الحلمية»، وفي التوقيت نفسه كان يقوم بتصوير دوره بمسلسل «عصر الفرسان»، بجانب دوره في «ذئاب الجبل»، حيث أنه كان يؤدي دور «علوان البكري»، والذي تم إسناده عقب ذلك لعبدالله عيث والذي توفي هو أيضًا قبل إتمام الدور، مما جعل المخرج يغير تفاصيل القصة ونهايتها بإعلان وفاىة الشخصية بطلقة طائشة، وذلك لكونه اعتبرو الدور «مشؤم».
حقيقة وفاته
في 1 ديسمبر عام 1992، خرج قابيل للتصوير، ولكنه شعر بالتعب فعاد لبيته، ولكنه بعد وصوله أصيب بإغماء، وبنقله لمستشفى السلام بالمعادي تم تشخيص حالته بأنه مصاب بنزيف بالمخ، ومات صلاح قابيل في الخميس 3 ديسمبر في السادسة صباحًا، ودفن بعدها على المغبر عن عمر 61 سنة».
وفاته بعد دفنه
29 عامًا مروا على رحيله، ولكن رغم ذلك مازالت قصة دفنه حيًا لم تمحى من الذاكرة، بل مازالت تتردد على بعض الألسنة.
حيث انتشر أنه عقب وفاته سمع حارس مقبرته أصوات غريبة تصدر من قبره، ولكنه شعر بالرعب وهرب مسرعًا من أمامها، وتبع ذلك باتصال بأسرته يخبرهم بأن هناك أصوات مرعبة تخرج من مقبرة الفنان الراحل.
هرع أهله بصحبة طبيب شرعى للمقبرة، وبفتحها وجدوا قابيل جالس على سلم القبر وملامحه كلها رعب وفزع، وتأكلت أصابعه من الحفر، وحينها قال الأطباء بأنه دفن حيًا نتيجة غيبوبة داء السكري.
قد تبدوا هذه القصة الأكثر رعبًا لكل من يسمعها وغالبًا يتم ترديدها مع كل عمل يعرض للفنان الكبير، ولكن ما تم سرده شائعة نجحت في أن تصل للجميع ويصدقها كل من سمعها، ولكن الحقيقة تختلف عن ذلك تمامًا، وتظل شائعة وفاته لم يعرف مصدرها حتى الأن، وذلك بحسب ما أكده «عمرو» نجله في لقاءات سابقة معه.
فتح المقبرة بعد سنوات من رحيله
وأكد نجل الفنان الراحل في بعض اللقاءات أنهم بعد سنوات من دفن والدهم، توفيت جدته بنفس المقبرة، وبعد فتحها وجدوا جثمان «صلاح قابيل» في مكانه كما هو ولم يتحرك كما تردد.