لأول مرة في مصر ..الأسطى عبير أول حلاقة أطفال: «أبويا شجعني وبطلع قصات زي نجوم السينما»
خلود صلاح مصر 2030بمقص ومشط حققت حلمها، وبابتسامتها وروحها النقية استطاعت أن تكسب قلوب الأطفال، تمشط بأناملها الرقيقة وتحلق رؤوسهم بخفة يد لتصبح مصدر ثقة لا يريدون غيرها، معشوقة للصغار وجابرة لخواطر الأيتام بتزيين رؤوسهم كنجوم السينما.
فالإرادة لا تعرف المستحيل والرزق الحلال كان دافعها ونور طريقها، وعلى الرغم من أنها فتاة إلا أنها كانت في صفوف الإصرار وقوة العزيمة كألف رجل، تستكمل طريقها وتطرق أبواب الرزق بمشط ومقص وماكينة حلاقة، واشتهرت بمدينتها العاصمة البحراوية دمنهور بأنها أول حلاقة للأطفال.
"أنا ومامي".. مشروع رزق أول حلاقة أطفال بالبحيرة
التقت عدسة "مصر2030" مع الشابة عبير صابر صاحبة الـ27 عاما، وأول حلاقة أطفال بالبحيرة، لتروي قصة كفاحها لتخوض مهنة الحلاقة قائلة: "منذ طفولتي وأنا أعشق مهنة الحلاقة ومن شغفي بها كنت أقوم بالحلاقة لأبي واخواتي، لدرجة أن يداي وأصابعي اعتادوا على التعامل مع ماكينة وأدوات الحلاقة ومن هنا بات حلمي بأن يوما ما أصبح حلاقة ولكن للأطفال".
وأكملت "حلاقة الأطفال"، بعدما أنهيت دراستي بالدبلوم الفني عملت أربع سنوات بدار الأيتام وكان تعاملي وأغلب وقتي مع الأطفال، فتعلمت كيفية التعامل معهم، ولذلك صممت أن أتعلم وأدرس الحلاقة عن جدارة وعلى أيدي متخصصين، فقدمت على كورس مع مدرب حلاقة فلسطيني بالقاهرة، وكنت أذهب أنا ووالدتي طوال فترة التدريب، وبالفعل بعد 15 حصة تعلمت الحلاقة ومهاراتها، ثم عدت إلى دمنهور وتحدثت مع جيراني وأصدقائي ودعموني في هذا القرار.
تابعت عبير: "في البداية كنت أقوم بالحلاقة لأطفال جيراني وأصدقائي وأعجبوا بشغلي وقاموا بنشره على صفحاتهم الشخصية، ومن هنا بدأت شهرتي بدمنهور وأصبح الشغل يتهاتف علي من قبل الأمهات، فأنا أذهب لمنازلهم لعدم توفير مكان خاص بي، ثم قررت بأن أنشئ صفحة لشغلي بالحلاقة على الفيسبوك وأطلقت عليها اسم "ANA W MAMY" وبدأت أنشر عليها شغلي في الحلاقة مع الأطفال والرضع".
دعم ومحبة أمهات الأطفال وحب الأطفال وإحساس الرضع، هو ما جعلني أحب حلاقة الأطفال أكثر "بهذه الجملة عبرت حلاقة الأطفال عن مدى سعادتها وشكرها لدعم زبائنها لعملها الحلال"، مضيفة: "أقوم بالحلاقة للأطفال الرضع وهم نائمين وأثناء أوقات رضاعتهم حتى لا يبكوا ويستيقظوا من نومهم".
وتابعت الحلاقة عبير، كل الخدمات مقدمة مني مجانا للأيتام بالبحيرة والإسكندرية وأتمنى أن أصل لجميع المحافظات، وأحقق حلمي ويكون لدي مكانا خاصا، كما ذكرت بأنها تعرضت لكثير من التنمر والمضايقات لعملها بمجال الحلاقة خاصة من الرجال، على الرغم أنها مخصصة عملها للأطفال فقط.
وأنهت حديثها بتوجيه رسالة شكر لوالدها ووالدتها وأهلها وأصدقائها لدعمهم الدائم لها، وتنصح الشباب بأن يسعوا للرزق ويحاربوا مصاعب الحياة بالبحث عن الرزق الحلال.