الجمهورية الجديدة
القطار الكهربائي السريع.. شريان التنمية على الطراز الأوروبي
إيمان سعيد مصر 2030تواصل الدولة سعيها الدؤوب بتنفيذ خطط إعادة تنمية «الجمهورية الجديدة»، خاصة فيما يتعلق بمشروعات النقل والمواصلات، التي تعد ركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الضرورية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، وخدمة المشروعات القومية.
وفي هذا الصدد، يتابع المهندس كامل الوزير باستمرار المشروعات القومية الجاري تنفيذها، خاصة مشروع القطار الكهربائي السريع «العين السخنة - العلمين - مطروح».
وتخطط الدولة حاليًا لأن يكون لديها عدد من القطارات السريعة لتعزيز التنمية على الطراز الأوروبي، من خلال بناء شبكة كاملة من الخطوط، خاصة أنها تتمتع بالعديد من المميزات الهامة لعل أبرزها، أن الرحلة من القاهرة إلى أسوان لن تستغرق سوى 4 ساعات فقط.
مشروع القطار الكهربائي السريع
ويقدم هذا المشروع الضخم خدمات أوروبية لمرتاديه من الركاب، سواء على مستوى الأعمال المدنية أو الإنشاءات التي تتم بواسطة كبرى الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات، إضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار تحت إشراف الاستشاري العام للمشروع سيسترا الفرنسي.
ومن المخطط أن يشمل هذا المشروع 22 محطة منها 8 للقطار السريع، و14 إقليمية بطول نحو 660 كم، كما يتميز بأنه سيقلل الازدحام المروري، ويحقق مستويات أمان أعلى للركاب، وتأثير أفضل على البيئة، ويساعد على التنمية الاقتصادية ويعزز البنية التحتية للمنطقة ويساعد على إحتواء الزحف العمراني.
ومن هذا المنطلق، أكد المهندس كامل الوزير وزير النقل، في تصريحات سابقة له، أن منظومة القطار الكهربائي السريع، ستغطي أنحاء الجمهورية بجانب كونها شريان التنمية التي ستخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة.
وأشار إلى أن هذه المنظومة ستسهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذي يستغرقه المواطن حاليا، سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات، كما أنّ المشروع سيسهم في إنشاء مناطق لوجستية جديدة تخدم جميع المناطق الصناعية أو الزراعية المار بها، كما يساهم في نقل المنتجات منها أو نقل الخامات إليها بصورة سريعة وآمنة.
مراحل تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع
وسيتم تنفيذ مشروع القطار السريع على 3 مراحل، إذ ينطلق فيها من العين السخنة ثم القاهرة الجديدة فالعاصمة الإدارية ثم إلى حلوان وأكتوبر، وبعدها يتقاطع مع طريق القاهرة-الإسماعيلية الصحراوي ويصل إلى برج العرب، ثم يتفرع إلى فرعين، أحدهما إلى الإسكندرية والثاني إلى مدينة العلمين، ثم إلى مطروح.
ومن المقرر أن يتم مد الخط الأول للقطار السريع بطول 660 كم، أما الخط الثاني للقطار السريع فسيمتد بطول 850 كم من أكتوبر إلى أسوان، أما الخط الثالث فسيمتد مساره بالأقصر ثم قنا ثم الغردقة فسفاجا.
هذا وتم اعتماد مسار ثاني قطار سريع سيمتد من أكتوبر حتى أسوان رابطًا جميع محافظات الصعيد بسرعة تصميمية تصل إلى 250 كم/ س، والسرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة 200كم/ الساعة، والقطارات الكهربائية الإقليمية 160 كم/ الساعة، في ما ستصل سرعة قطارات البضائع على المسار 120 كم/ س.
وشرعت الدولة أيضاً في الدراسات التفصيلية لأعمال تنفيذ هذا المشروع الذي سيمتد بأطوال 850 كم لخدمة حركة نقل الركاب والبضائع، منطلقًا وموازيًا لطريق القاهرةـأسوان الصحراوي الغربي، وسيضم المشروع 18 محطة بواقع 8 محطات قطار سريع و10 محطات إقليمية.
وصول 6 قطارات من المتعاقد عليها لصالح مشروع القطار الكهربائي
واستقبلت مصر حتى الآن 6 قطارات من المتعاقد عليها لصالح مشروع القطار الكهربائي الرابط بين «السلام ـ العاصمة الإدارية ـ العاشر من رمضان»، وتم نقلها إلى ورش الصيانة الخاصة بالمشروع في بدر لحين بدء الاختبارات والتجارب عليها.
وجاري حاليًا تصنيع قطارات المشروع في الصين من قبل تحالف شركة كريك/أفيك أنتل الصينية وذلك بتكلفة 227 مليون دولار.
ومن المخطط أن يحقق مشروع القطار الكهربائي الربط وخدمة تبادل الركاب مع الخط الثالث لمترو الإنفاق «عدلي منصور ـ جامعة القاهرة» في محطة عدلي منصور، كما سيربط مع مونوريل العاصمة الإدارية في محطة العاصمة الإدارية 2، وسيربط مع القطار الكهربائي السريع «العلمين ـ العين السخنة» الجاري تنفيذه في محطة العاصمة الإدارية.