بطل حرب أكتوبر يروي لـ «مصر 2030» قصص هزيمة العدو في العاشر من رمضان
خلود صلاح مصر 2030عزيمة وإصرار وجهاد في سبيل الله لحب الوطن وحماية أراضيه، تحمل جوع وعطش بالعزيمة وإصرار وجهاد فى سبيل الله لحب الوطن وحماية أراضيه، دور عظيم ومثال للتضحية من خير جنود الأرض كما ذكر في القرآن الكريم للاشتباك مع العدوان وارتواء رمال سيناء من دماء الشهداء، وفى وقت الحرب مسلم ومسيحى أبطال يقاتلون كالوحوش فى حب مصر درة الشرق الأوسط وعروس أفريقيا المزينة بحضارتها على مر العصور والتاريخ.
فى يوم السادس من أكتوبر لعام 1973م دقت ساعة الحرب، وقذف الله فى قلوب جنود الجيش المصرى القوة لخوض الحرب مع الجيش الإسرائيلي فى أرض سيناء، وأمطرت سماء سيناء من الطيران المصري القذائف على العدوان وعلى الأرض المقاتلون المشاة والدبابات، وانقلبت سيناء أرضاً وجواً على العدوان يفجرونه ويرمونه بالرصاص وتحطيم خط بارليف كل هذا نزل كالصاعقة على إسرائيل وهم يفرون من الجيش المصرى ومن قوته التى هزمتهم أمام العالم وطردتهم من الأراضى المصرية ليصبح نصر أكتوبر 73 هو الغصة فى قلوب إسرائيل وكابوسهم الأسود الذى يلاحق ذاكرتهم.
قصص وحكايات أبطال أكتوبر تجعلك تشعر بالفخر والاستمتاع عند سماعها، وهنا التقت "مصر 2030" بأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة ليروى لنا معركة نصر الجيش المصرى وكأنها مجسدة أمام أعيننا حكايات أبطال ولا فى الخيال هنا فى محافظة الإسكندرية يروى لنا المقاتل البطل "محمد أبو اليزيد محمد صالح" صاحب الـ 71 عاماً ولد فى جهينة بسوهاج عام 1952م وانتقل للعيش بالإسكندرية والتحق بالجيش المصري فى أوائل عام 1973م بمدرسة ضباط الصف المعلمين، قائلاً: التحقت بكتيبة صواريخ في ذلك الوقت كانت تحت قيادة الرائد عبدالجابر أحمد على، خرجنا فى يوم من الكتيبة للتدريب ولم نكن نعرف أن هناك حربا وشعرنا قبل الحرب بساعة، حينما صدر قرار بعبور القناة، حينها علمنا أنه دقت ساعة الحرب مع العدوان.
وأكمل بطل أكتوبر: "عبرنا القناة وصعدنا الساتر الترابى وعلى ظهورنا الصواريخ وكامل معداتنا والطعام والشراب، ورغم أن كان الحمل والأوزان ثقيلة على جسدنا ونحن نسير على الساتر الترابى، إلا أن عزيمتنا وإصرارنا وحبنا للوطن كان يدفعنا للتحمل وتخطى كل الصعاب".
وفى أول يوم عبرنا من الساعة 2 ظهراً ولم يكن معنا مواجهة مع العدو بل بعض الفصائل الأخرى من الجيش هى التى واجهت العدو، واتقدمنا فى صحراء سيناء وفى اليوم التالى حدث الاشتباك مع العدو وفي يوم 8 أكتوبر استشهد صديقان لي موجهين صواريخ أحدهم مسلم والآخر مسيحى بعد تدمير عدد من دبابات العدو، وتم الهجوم علينا مرة أخرى، ولكن صدرت الأوامر بإعادة ترتيب الصفوف، وتقدمنا فى الطريق إلى أن وصلنا ليوم 14 أكتوبر ولحقنا على كتيبة المشاة بقيادة المقدم "محمد حسين طنطاوى" بمنطقة المزرعة الصينية.
وفى وسط الصحراء ليلا 15 أكتوبر سمعنا أصوات جنازير عجلات دبابات العدوان تقترب على بُعد بعض الكيلومترات، وصدر أوامر لعدم ضرب النار نهائياً حتى اقترب العدو على بعد امتار وأصدر القائد محمد حسين طنطاوى إشارة للاشتباك وتوجيه الصواريخ على دبابات العدو وبدأ الاشتباك واستمر ساعات دمرنا خلالها عدد من الدبابات.
وذكر "أبو اليزيد" بطولاته وزملائه بالكتيبة، قائلاً: كنت أعد وأجهز الصاروخ فى ثوان معدودة، وفى الصباح لم نر إلا دبابات العدو المدمرة وعند رؤيتنا لذلك غمرتنا فرحة النصر وولدنا من جديد، وكنت أتمنى أن أنال الشهادة مثل زملائي ودُفن المسلم والمسيحي بنفس الحفرة أثناء الحرب كنا جميعا متحدون ومتكاتفون لحب الوطن وحماية شعبه وشرفه وما حدث بالمزرعة الصينية كان كابوسا يحلم به الإسرائيلون إلى الآن.