بسبب الهيمنة الأمريكية.. مجلس الأمن يرفض التحقيق في عمليات تخريب خط أنابيب غاز نورد ستريم

لم تتمكن روسيا من رفع طلبها بالتحقيق في عمليات التخريب التي حدثت والتي تعرض لها خط أنابيب غاز نورد ستريم و2 بسبب الهيمنة الأمريكية على مجلس الأمن الدولي، حيث تم رفض، مشروع قرار قدمته روسيا يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في عمليات التخريب التي تعرض لها خط الأنابيب منذ شهور سابقة.

وحصد النص المدعوم من الصين ومن دول غير أعضاء في المجلس بيلاروسيا وكوريا الشمالية وإريتريا ونيكاراغوا وفنزويلا وسوريا 3 أصوات روسيا والصين والبرازيل، في حين امتنع بقية أعضاء المجلس المكون من 15 دولة عن التصويت، وبررت روسيا طلبها بالتأكيد على أنها استُبعدت من التحقيقات التي أجرتها السويد وألمانيا والدانمارك.

مجلس الأمن يرفض الطلب المقدم من روسيا

ورفض العديد من أعضاء المجلس تشكيل لجنة دولية، مؤكدين ثقتهم في الدول الثلاث التي تجري التحقيقات، كما نددوا بمحاولة روسيا صرف الانتباه عن غزو أوكرانيا.

وشكك السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في "موضوعية التحقيقات الوطنية التي تجريها دول أوروبية معينة"، مشيرا إلى أن هناك شكوكا أيضا حول "الإجراءات التي نُفذت تحت غطاء التحقيقات لطمس الأدلة وتنظيف مسرح الجريمة"، حسب وصفه.

ماذا حدث في خط غاز نورد ستريم؟

وتم استهداف خط غاز نورد ستريم منذ 6 أشهر مضت، ولم تتضح هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي وقع أسفل الماء.

وأشار الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش، في تحقيق استقصائي نشر له، إلى أن غواصين في البحرية الأميركية عمدوا في يونيو الماضي بمساعدة من النرويج إلى زرع متفجرات على خط الأنابيب، الذي يمتد بين روسيا وألمانيا تحت المياه، ليفجروها بعد 3 أشهر.

وألحق التفجير أضرارا بالغة بخطي نورد ستريم في بحر البلطيق، اللذين ينقلان الغاز الروسي إلى أوروبا، وسط تبادل اتهامات بين روسيا والغرب.