هل تتأثر الأهرامات بالزلازل؟

لا تزال هناك تخوفات من احتمال وقوع زلازل، وذلك بعد زلزال تركيا المدمر الذي وقع في 6 فبراير الماضي، ولاتزال هناك أخبار متعلقة باحتمالية وقوع زلازل مُجدداً، إلى جانب التخوفات المتعلقة بأن تصل الهزات الأرضية إلى المواقع الأثرية، وتأثر تلك المناطق الآثرية التاريخية، لذا يجب علينا أن نناقش الأمر لكيفية حماية تلك المناطق وكشف مدى تأثرها، نظرا لأهمية الكنوز المصرية التي تشهد على عظمة الشعب المصري ومدى عبقريته.

قال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في بيان له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه لا وجود لأي تخوفات تتعلق بإحتمالية وقوع زلازل مدمرة في مصر نظراً لبعد مصر من أماكن الجيولوجية المدمرة ولا خوف لتأثر الآثار المصرية من الزلازل.

الزلازل والأهرامات

صرح د. مصطفى وزيري، أمين المجلس الأعلى للآثار، بأن وقوع الزلازل لا يؤثر إطلاقاً على المناطق الأثرية أو الاهرامات، وسط تأكيدات أن بناء الأهرامات مضاد لكل الزلازل والبراكين لأنه مبني بشكل يجعله ضد الزلازل، وذلك وسط الأبحاث التي أكدت ذلك، مما يجعله أثراً عالمياً، حيث إن مساحة قاعدة الهرم 230 مترا مربعا، كما أن زاوية ميله بهذا الشكل، تمنع تأثير الزلازل فيه، موضحا أن الزلزال يمكن أن يؤثر في مئذنة أو منزل قديم أو منازل حديثة أو أبراج، إنما لا يمكن أن يؤثر على الهرم.

أما أبو الهول، فهو ليس مبنى ولكنه جزء من محجر استخدمه المصري القديم لقطع الحجارة منه وبناء الهرم، موضحا أن المهندس المعماري الذي بنى هرم خفرع قرر تصميم "أبوالهول" بشكله الحالي.

تأثر الآثار بالزلازل

ومن جهة أخرى أكدت الشواهد أن الأهرامات قد تتأثر بالزلازل بحسب قوتها إن الأهرامات قد تتأثر بالزلزال على حسب قوة الزلازل، حيث في السابق سقطت كتلة كبيرة من الهرم الأكبر في الجيزة، أثناء زلزال عام 1992، لتعود الدولة من خلال مشروع ترميم هذه الآثار عام 1998، وتأثرت الأعمدة وأسقف المعابد في الماضي بسبب عدة زلازل حدثت في الأقصر وأسوان تسببت في أضرار جسيمة.

اقرأ أيضًا:كواليس اجتماعات الجمعية العمومية بنقابة المهندسين