حالة تأهب للجيش السوداني على حدوده مع إثيوبيا

قالت مصادر عسكرية بالجيش السوداني مساء اليوم الخميس: إن قرار غلق الحدود مع إثيوبيا الذي اتخذته الخرطوم، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، قد جاء تحسبًا لفرار عشرات الآلاف من الإثيوبيين المدنيين هربًا من المعارك التي اقتربت من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

الحكومة السودانية تعلن حالة التأهب القصوى

وذكر التلفزيون السوداني مساء اليوم أن الحكومة السودانية برئاسة عبد الله حمدوك أعلنت حالة التأهب القصوى لجميع مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية ومنها الطبية والإغاثية في العاصمة السودانية الخرطوم، وقد وُضعوا جميعًا في حالة تأهب؛ تحسبًا لتدهور الأوضاع الحدودية مع الدولة الإثيوبية.

وكان عدد من المنظمات الإغاثية الأممية في الخرطوم اتخذت تدابير احترازية بوضع جميع إمكاناتها للتعامل الفوري مع اللاجئين الفارين من الأراضي الإثيوبية لداخل السودان.

حالة تأهب على الحدود السودانية

وأشار التلفزيون السودان نقلًا عن مسئول بوزارة الدفاع السودانية -رفض الكشف عن هويته- إلى أن التعليمات الصادرة للقوات المسلحة هي وضع جميع قواتها الحدودية في حالة تأهب بعد أن دخلت المعارك بين قوات جبهة تحرير تيجراي وقوات آبي أحمد مرحلة الحسم بعد اقتراب قوات تيجراي من أديس أبابا، وأصبح دخول العاصمة مسألة وقت.

عمليات إجلاء واسعة للرعايا الأجانب

وكانت الدول الأوربية قد قامت بعمليات إجلاء واسعة لرعاياها في الساعات الـ24 الماضية. في ما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال بعض السفن والزوارق الحربية إلى سواحل إريتريا المطلة على البحر الأحمر لقربها لإجلاء رعاياها من داخل الأراضي الإثيوبية؛ تحسبًا لسقوط أديس أبابا في أيدي قوات تيجراي.

الاتحاد الإفريقي يطالب بوقف الصراع في إثيوبيا

ومن جانبه حث الاتحاد الإفريقي طرفي الصراع الإثيوبي بضرورة الوقف الفوري للحرب الدائرة هناك وطالب رئيس الحكومة آبي أحمد بتوفير الطرق الأمنة لوصول المساعدات الإنسانية لإقليم تيجراي بعد قيام الجيش الإثيوبي بفرض حصار عليه ومنع وصول الإمدادت الغذائية والطبية للمدنيين، فضلًا عن عزل الإقليم عن العالم بقطع اتصالاته مع العالم الخارجي «الإنترنت».