القاهرة للتنمية والقانون: مناهضة الختان وتقديم بلاغات للاعتداءات ضد النساء
مها البديني مصر 2030نظمت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون ويبينار تحت عنوان "سبل مناهضة ختان الإناث"، وذلك بمشاركة عدد كبير من القيادات النسوية، والحزبية وأساتذة الجامعات، يأتي ذلك في إطار فعاليات اليوم العالمي لعدم التسامح إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
أدارت الوبينار الأستاذة انتصار السعيد المحامية ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون.
ومن جانبها تحدثت المحامية انتصار السعيد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون عن أهمية تشجيع النساء البالغات للتقدم ببلاغات ضد جريمة ختان البنات إعمالاً لنص المادة 99 من قانون العقوبات، والتي ترسخ أن الحق في التقاضي في الجرائم المرتبطة بالاعتداء على حرمة الجسد لا يسقط بالتقادم.
ومن جانبها أكدت الدكتورة كريمة الحفناوي القيادية بالحزب الاشتراكي المصري علي ضرورة تنفيذ ندوات وإعلانات لكي نصل للناس في القري والنجوع فليست هناك ضرورة لعمل إعلانات علي الكباري، فتنفيذ برنامج توعوي كل يوم على مدار السنة سيكون مفيد أما العمل بشكل موسمي فلا يصلح.
وأضافت الحفناوي أنه لكي نقضي علي ظاهرة الختان بحلول عام 2030 يجب أن تتكاتف جميع مؤسسات الدولة مع منظمات المجتمع المدني وتقليل الفجوة الطبقية وعدم المساواة بين الرجل والمرأة فهناك المدارس والأوقاف والكنائس يجب العمل وفق خطة زمنية محددة واستثمار موارد الدولة.
وتابعت الحفناوي: " التعليم هام جدا وكذلك توعية الأطباء بخطورة الختان وتغليظ العقوبة وقيام المجلس القومي للمرأة بالمتابعة ومناشدة البرلمان بضرورة إصدار القانون الموحد لمناهضة العنف ضد النساء.
قالت هند سالم مديرة دار هن للنشر، إن من الأهمية التركيز علي المنظور النسوي في مسألة جسد النساء لأن تشويه الاعضاء التناسلية للإناث مرتبط بأجساد النساء حيث يعطي للسيدات أول درس وهو أن أجسادهن مصدر للألم، وموضع للعار، ومن هنا يبدأ الضغط والتحكم، ويستمر على مدار حياتهن، بالإضافة لطريقة الملبس الخاصة بهن، والحرية وما إلى ذلك.
وأضافت "سالم" خلال مشاركتها أن هناك أيضا مسالة الاستمتاع، حيث دائما يتم طرح فكرة الاستمتاع كأنه شيء محرم ويجب وأده من البداية فعندما تبلغ الفتاة يجب وأدها بالختان، وكأن الموضوع شيء مهين، وكذلك تصدير فكرة أن النساء كائنات غير قادرة علي التحكم في رغباتهن وبالتالي يجب حمايتها وتتحول الفتاة من مصدر الأمان لمصدر الخوف والقلق.
وتابعت "سالم" قائلة: إن تحويل الأسرة من مصدر الأمان لمصدر السيطرة والألم والمسألة النفسية، ويحدث أيضا الختان بدعوى الحب والخوف، حيث عملت في محافظات مختلفة لدى مشروع الختان ووجدت أن الأمر منتشر حتى ولوبشكل غير معلن وتحولت الضغوط من خارج الأسرة والمجتمع لداخل الأسرة.
وتابعت هند: "واستمر النضال وحتي التسعينيات حيث استضافت القاهرة مؤتمر السكان عام 1994 وقد حدث تغيير كبير فأصبحت القضية مطروحة بشكل كبير والذي يعد انتصارا للحركة النسوية وعلي الرغم من وجود قانون يمنع الختان إلا أن النسبة مازالت مرتفعة حيث وصلت لـ84% في عام 2021".
ومن جانبها تحدثت الصحفية هاجر عثمان عن مشكلة طرح قضايا النساء فى الإعلام، فالمساحات الخاصة بالنشر غير متاحة حول قضايا المرأة، كما يتم التعامل مع الملف بشكل موسمي فعندما تكون هناك مناسبة مثل اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ولا يتم تكثيف النشر إلا خلال حملة الـ16 لمناهضة العنف ضد النساء.
وأكدت على أنه من الضرورى طرح القضية بشكل مستمر على أجندة الصحافة وكذلك السوشيال ميديا.
الجدير بالذكر أن هناك جهود لمناهضة ختان الإناث من خلال برنامج الحقوق الصحية للنساء، بناء قدرات مقدمي الرعاية الطبية سواء الأطباء أو أطقم التمريض، والأخصائين النفسيين، وقد أصدر وزير الصحة قرارا وزاريا عام 2007 لتجريم ممارسة ختان الإناث في المستشفيات/ العيادات الحكومية أو غير الحكومية.
اقرأ أيضًا:للمغتربين بالخارج.. كواليس مناقشات مجلس النواب في قانون تيسير استيراد السيارات