بعد التحرش بمدرسة.. القضاء: «المهرجانات» السبب وراء زيادة نسبة الجرائم
جهاد حسن مصر 2030«القضاء المصري»حجر صلب، تنكسر عليه كل المفسدات، وينتصر من يطرق بابه على كل خارج على القانون، وبرغم ما يعانيه المجتمع من تفشي الرذيلة بكل صورها بسبب الترويج لها عن طريق أغاني المهرجانات أو «البطل الفوضي» في الأعمال السينمائية، فمازال القضاة يطلقون صيحاتهم رافضين هذا الكم الفج من جرائم التحرش موضحة الآثر السلبي للكلمات الهابطة والأعمال الفنية الساقطة والتي أدت إلى زيادة الجرائم اللاأخلاقية في المجتمع.
«أغانى المهرجانات والحفلات يملؤها الإيحاءات الخارجة في ألفاظها عززت من انتشار ظاهرة التحرش الجنسي».. هذا ما أكدته المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة أثناء حكمها في إحدى وقائع التحرش المؤسفة والتي تعرضت لها مدرسة على يد عدد من الطلاب.
التحرش بمدرسة داخل فصل إعدادي
يوم دراسي ككل الأيام، خرجت فيه «أ.م.م»، مدرسة لعملها دون أن تدرك بأن هناك خطر يلاحقها، وأن الانحطاط الأخلاقي، وأغاني المهرجانات، وأفلام «البطل الفوضي»، قد يحولاها لضحية، وأنها على بعد أمتار بسيطة لواقعة تحرش من قبل أطفال داخل مدرسة.
دخلت المدرسة الفصل كمراقبة على إحدى اللجان، كانت تتبع التعليمات بصرامة، وتؤدي وظيفتها على أكمل وجه، الأمر الذي لم يعجب الطلاب، فما كان منهم إلا أن اعتدوا عليها وحاولوا دفعها على الأرض ممسكين بذراعيها.
جاهدتم بكل قوتها، وهرعت المدرسات في اللجان المجاورة حتى استطاعوا أن يخرجوا بها من داخل الفصل، ولكن رغم ذلك لم يكتفى الأطفال، وتتبعوها، ملامسين جسدها، متحرشين بها، وكان الغريب في الأمر أنه عقب إنقاذها والتوجه بها لغرفة المدير رفض أن يتخذ الإجراءات القانونية تجاه المعتدين.
فرصة عمل بمبلغ مجزي تقود فتاة للاغتصاب
هموم الدنيا تثقلها، تفكر في نفسها، ودراستها، وهذا الكم الكبير من المسئوليات التي تلاحقها، هنا تقرر أن تبحث عن فرصة عمل مناسبة، تستطيع بها سد حاجاتها وتساعد والدتها في مصاريف أشقائها الصغار.
تتصفح صفحات التواصل، يظهر أمامها إعلان لشركة تطلب فتاة للعمل مقابل أجر مجزي، تسرع الضحية بالاتصال ليرد عليها صاحب الحب ويوعدها بفرصة عمل ذهبية، ويقوما بتحديد الموعد المناسب.
تستيقظ الفتاة في الصباح، تحضر نفسها، وتخرج من البيت مودعة والدتها وتخبرها بأنها وجدت فرصة جيدة، تتوجه إلى المكان بمنطقة عين شمس، وهنا يظهر صاحب الشركة والذي يصطحبها في مركبة «توكتوك»، مدعيًا بأن المقر يبعد عن هذه المنطقة، وفي الطريق تجد الفتاة شخص آخر ينضم لصاحب الشركة والسائق وهنا يدب الخوف في قلبها، وتخبره بأنها تريد العودة ولكنهم يضعون منديل على وجهها فتفقد وعيها، وبعد أن يعود لها وعيها، تجد نفسها ضحية لـ 6 ذئاب بشرية انتهكوا حرمة جسدها وتركها في عمارة مهجورة، ليكتب في ملف قضيتها، ضحية جديدة للأفلام والمهرجان الهابطة والتي تصور الإجرام نوع من القوة، وتدعوا له في كثير من الأحيان.
وقائع التحرش والاغتصاب والانتهاكات متكررة بشكل كبير، ولعل ما قالته المحكمة في حيثيات حكمها بأن أرجعت كل ذلك لما يعرض على الشاشات من أفلام وتسمعه الأذن يوميًا من أغاني المهرجانات التي تصدر الجريمة لترسخ وتلبسها ثوب حسن ليجد المجتمع نفسه محاط بكم غير معقول من المصائب والوقائع المؤسفة.
نقابة المهن التمثيلية: مطربي المهرجانات مجرمين
كشف نقيب المهن الموسيقية الفنان هاني شاكر عن تفاصيل أزمة مطربي المهرجانات من خلال مداخلة هاتفية في برنامج «آخر النهار» موكدًا أن عدد من الممنوعبن من الغناء ارتكبوا جرائم فبعضهم زور شهادات تعليمية والبعض الآخر متهرب من الخدمة العسكرية.
وأضاف شاكر قائلًا: «عايز أقول أن حمو بيكا سقط مرتين في الأمتحان وبعد المرة الأولى أحضرت له النقابة مدرسا ليصحح له مخارج الحروف، فحضر مرة واحدة من ثم أنقطع تمامًا، وبسبب تجاوزه معي أتحكم عليه بعامين حبس، وقبل التنفيذ اتنازل عشان ميخلصنيش أنه يتأذي».
جدير بالذكر أن نقابة المهن الموسيقية أصدرت قرارًا بمنع عدد من مطربي المهرجانات من الغناء، وتضمن القرار ١٩ مطرب منهم: حمو بيكا، حسن شاكوش، وكزبرة، وحنجرة، وأبو ليلة، وأحمد موزة، وريشا كوستا، وغيرهم.