بعد إعدامه.. لماذا قتل الأب محمود نظمي طفليه؟
مها البديني مصر 2030تجرد أب من مشاعر الرحمة والإنسانية وقام بقتل طفليه بإلقائهما من فوق أحد الكباري بعد أن قام باصطحابهما للعب في أحد الملاهي معللاً فعلته بجملة "بوديهم الجنة".
شهدت محافظة الدقهلية الواقعة المُفجعة للأب قاتل طفليه بمدينة ميت سلسبيل، وبعد أن قام الأب بقتل طفليه توجه إلى قسم الشرطة التابع للمنطقة وقام بتقديم بلاغ لاختفاء طفليه في ظروف غامضة، لكن شاء القدر أن يفتضح أمره ويسدل الستار عن جريمته ليسقط في قبضة الأمن.
فما هي قصة محمود نظمي ولماذا قتل طفليه محمد وريان؟
في يوم 20 أغسطس عام 2018، اصطحب الأب محمود نظمي طفليه محمد وريان إلى الملاهي لالتقاط صورا في أحد الملاهي في أول أيام العيد، وبعدها بساعات أكد على اختفائهما في ظروف غامضة.
وتوجه محمود نظمي والد الضحايا، إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن اختفاء أطفاله، وأفاد بأنه اصطحب أطفاله إلى الملاهي ليتنزهوا سويا حتى فوجئ بقدوم أحد أصدقائه ليلهيه عنهما وإذ بهما يختفيان.
أظهرت التحريات تباين الروايات واختلافهما بين خطف الطفلين والخلافات الأسرية والمالية، اعترف الأب محمود نظمي تحت تضييق الخناق لرجال المباحث بقتل طفليه وإزهاق روحهما قائلا: "بوديهم الجنة".
ومن هنا شك رجال المباحث في سلامة قوى محمود نظمي العقلية، لكن تبين العكس فهو مدرك لأفعاله بعناية فضلا عن تعاطيه المواد المخدرة، ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمة القتل العمد للطفلَين بإلقائهما من أعلى كوبري أول أيام عيد الأضحى، وأعلنت محكمة جنايات المنصورة في شهر إبريل العام الماضي الإعدام شنقا للأب محمود نظمي محمد السيد 32 سنة، المتهم بقتل طفليه، وذلك بعد إجماع الأراء واستطلاع رأي مفتي الديار المصرية.
وحينما قدم المتهم طعن على حكم إعدامه، قضت محكمة النقض برفض الطعن وتأييد إعدامه شنقا، وتم تنفيذ الحكم في برج العرب على قاتل طفليه في مدينة سلسبيل بمحافظة الدقهلية.