العنف الأسري وضرب الزوجات.. ظاهرة تؤرق الأسرة المصرية
مها البديني مصر 2030لا تزال قضايا العنف الأسري من ضمن أكثر القضايا التي تؤرق الأسرة وتهدد كيانها، وهو المُتعارف عليه لرفع الزوجات الخلع والطلاق ضد أزواجهم لتعرضهن للعنف، ويوجد نسب قضايا ترفع من قبل الأبناء لتعرضهم للعنف الاسري، وتتعدد الأسباب والدوافع وراء ممارسة العنف الأسري سواء من الزوجة أو الزوج.
عدد قضايا العنف الأسري
أشارت إحصائية لوزارة العدل عن قضايا العنف الأسري لرصد نحو 9538 قضية عنف أسري ونسبة 89.5% منها مرفوعة من الزوجات، وأشار البيان الإحصائي الخاص بقضايا العنف الأسري لعامي 2021/2022 الوارد من النيابات المختصة إلى أن العدد الأكبر من القضايا هو القضايا المرفوعة من الزوجة ضد الزوج.
أما في أروقة المحاكم فتبلغ قضايا العنف الأسري نحو 9538 قضية منها 8529 قضية مرفوعة من الزوجة بنسبة 89.5%، والباقي مرفوع من الأبناء ضد آبائهم.
العنف ضد الزوجات
يقول الدكتور أحمد وصفي استشاري الأمراض النفسية، إن هناك أشكالًا عديدة للعنف منها الاحتقار والدونية والتجاهل والابتزاز، كل تلك الأمور قد تؤدي إلى عوامل أخرى مؤثرة في الأسرة، وتزيد من حالات الاكتئاب أو تعاطي المخدرات والكحول، وتؤدي للدخول في حالات اضطرابات نفسية، ويجب معالجة الأمر من جذوره سواء عند الرجل أو المرأة حتى لا يتأثر الأطفال بذلك، وينشأ لدينا جيل مشوه، ويتم العلاج إما عند استشاري نفسي أو متخصص في العلاقات الأسرية، لمحاولة مد جسور الثقة بين الطرفين، لتنشأ علاقة سليمة.
يشير وصفي، إلى أن الجميع يعاني من طيف الاضطرابات الشخصية، نتيجة اختلاف الشخصيات، ولكن تقبل الزوجة للضرب من البداية هو سبب المُشكلة، أن تسمح لزوجها أو خطيبها بإهانتها ويستمر ذلك طوال العمر، ولكن من البداية لابد من وضع حد للعنف وتحجيم الأمر ومعالجته حتى لا يتفاقم الأمر.